المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١١

جـواري السلطان إحداهما مُتأسلمة جاميــة والأُخـرى مُتعلمنة ليبراليـة

صورة
تعودنا على تلك الصورة النمطية السائدة والتي تُظهر ذلك السلطان البدين الأحمق ذو الكرش العظيم المُتخم المفعم بالشهوة وهو مُستلقي على ذلك الكرسي الوثير, وهو منشغل بتفحص بعض أنواع الفاكهة المعروضة على مائدة البلاط الملكي, وفي الخلف منه يقف اثنين من عتاة العبيد مفتولي العضلات يلبسون زياً تقليدياً للخدم مُفصلاً بدون أكمام وكلاً منهما مُمسكاً بريشةٍ ضخمة لطائر النعام يرفعها بهدوء كالمروحة ليُحرك بها الهواء الساكن خلف العرش, وبطريقة مُنسقة وحذر كبير فوق رأس ذلك السلطان الأجوف ! وفي الجهة المُقابلة لباحة الإيوان العامر توجد مجموعة كبيرة من الجواري والغلمان القيان فمنهن من ترقص بهستيريا وجنون تتمايل طرباً وتحاول إثارة مولاها, ومنهن من تعزف لمالكها على آلة العود وتُغني له الموشحات البغدادية والأندلسية على غرار حكاية شهرزاد وشهريار في رواية ألف ليلة وليلة ولا تألوا جُهداُ في إرضاء سيدها السلطان وهي تُردد له قصائد الغرام والغزل وتُبث له لوعات الشوق والهيام. وقد ترسخ في قاع عقلنا الباطن أيضاً ثقافة الهبات والأُعطيات والمنح السلطانية والمكرمات الملكية كما ورد في القصص التراثية كالمقولة الم