المشاركات

عرض المشاركات من 2012

يا لطيف! فوبيا إيران وصلت إلى غرف نوم آل سعود؟

إيران باتت اليوم تُعاني من وطأة الحصار الاقتصادي ومن العزلة الإقليمية وبدأت تُردد مقولة صدام حسين ’قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق’ والمواجهة بين إيران وخصومها قادمة لا محالة وبوادرها باتت تلوح بالأفق وهي تنتظر فقط خطئاً بسيطاً ليشعل شرارة تلك الحرب المُدمرة لعبت الظروف الدولية والإقليمية الأخيرة لصالح الإيرانيين فدفعتهم إلى العربدة في ظل غياب دور العراق واختلال مصر وتدهور الوضع باليمن أراد آل سعود استغلال الهاجس الإيراني ليكون بعبعاً رادعاً لكل من يفكر بمعارضتهم فإذا بذلك الهاجس الإيراني يتغلغل إلى داخل قصورهم! ما دعاني اليوم لكتابة هذا المقال عدة أحداث ومؤشرات وقعت خلال الأسبوعين الماضيين, فجعلتني أعيد قراءة ما حدث وأحاول سبر أغوار تداعيات تلك الحوادث العابرة ومقارنتها مع الحالة العامة لشعوب المنطقة وربطها بأحداث وتداعيات قادمة. أولى تلك الحوادث هي حالة الإستنفار لقطعات الجيش السعودي المتواضعة وتحركها دون هدى في جهات عشوائية, بعد نفوق نايف وتنصيب سلمان ولياً للعهد بدلاً عنه, مما ولد هلعاً وشعوراً عاماً بالقلق لدى غالبية أفراد الشعب حيث أفصحوا من خلال ما جرى عن حال

محمـد بن راشـد المكتـوم أنـت تختـار أيضاً؟

من يُتابع هذه الأيام قنوات آل مكتوم وآل نهيان الراقصة سيجد إعلانات جديدة ومُكثفة على غير العادة بعد أن أشغلونا بمنجزات وإنجازات القائد الهُمام والفارس المُلهم والشيخ العبقري والأديب الأريب محمد بن راشد المكتوم , حتى أنهم وضعوا هالةً ضوئية مُقدسة على صورته , وبدؤوا يقرؤون علينا مُقتطفات من بعض الآيات عفواً أقصد الفقرات المكتومية من كتابه المُقدس والموسوم بـ”رؤيتـي“ ولكن الجديد أن المُشاهد سيلاحظ موجة غريبة ومسحة إنسانية مُريبة وتحت شعار - أنـت تختـار – حيث تتكرر هذه الجملة كل عدة دقائق عبر شاشات هز الوسط والأرداف الإماراتية وبصورة مُملة !؟ حتى يُخيل لك ولكل من يعرف الحقيقة المرة لهؤلاء المُرابين من أشكال محمد بن راشد , أن المُذيع يُردد تلك الجملة وكأن لسان حالهُ يقول أنـت حمـار إذا صدقت ما نقول !؟ مع مُقارنات واقعية ومتناقضة بين أسعار السلع الاستهلاكية والكمالية كأسعار الساعات الثمينة وقلائد الألماس والسيارات الفارهة مع ما يُمكن أن تفعله تلك الأموال المهدرة التي دفعت ثمناً لتلك الأشياء التجميلية , والفرق لو أنها وجهت نحو بناء مدرسة في الهند أو حفر بئر للماء في أفريقيا , أو شراء كُ

أما آن الأوان للنظام السوري أن يرحل؟

صورة
من لا يستلهم العبر من التاريخ خائب ومن لا يقرأ الأحداث أحمق ومن لا يتعظ من مصائب غيره أخرق ولا عزاء للمُتخاذلين حينما تستنعج الأسود المزعومة عليها أن تتنحى جانباً أو تبحث لها عن بيئة مُناسبة للخراف تسوسها حسب مواصفات القطيع إذا أردت أن تكسر همة الأمم العنيدة عليك أن تجوعها وتجعل جل اهتمامها البحث عن لقمة العيش وبهذا تكون قد أركعتها بعد تجويع الشعب العراقي وكسر عزيمته بدأت مرحلة تجويع الشعب السوري ومخطأ من يظن أنه سينجح بتجويع النظام السوري زرت دمشق قبل ثلاثة أعوام وكانت تلك الزيارة هو الأولى لي لبلاد الشام أو سوريا بمفهومها القُطري (بضم القاف), وكانت رؤية العاصمة دمشق للوهلة ألأولى بالنسبة لي رؤية كئيبة وبائسة, وشعرت أنني أمام عاصمة مزدحمة هرمة وشعب مُرهق يسير دون هُدى, وكما قيل أن ترى بعينك خير من أن تسمع, كتبت حينها مقالاً طويلاً عبارة ن تقرير صحفي يُصور تلك الحالة التعيسة, حيث وثقت فيه مُشاهداتي ودونت فيه ملاحظاتي, وأكدت حينها أن النظام السوري وإن نجح نجاحاً باهراً في سياسته الخارجية, إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في إدارة السياسة الداخلية. كنتُ حينها أتوقع أن النظام السوري برئاسة

من سيُصبح الرئيس القادم لمصر؟

صورة
الرئيس الجديد لمصر الثورة وإن كان سيأتي عبر صناديق الاقتراع إلا أنهُ سيكون في موقف صعب لن يحسد عليه وحمدين صباحي أفضل المرشحين للفوز بكرسي الرئاسة لكن خصوم الناصريين لن يدعوه يحظى بذلك المنصب واللواء المشؤوم عمر سليمان رغم كل الدعم السعودي له فقد لفضه الشعب قبل أن تستبعده لجنة الانتخابات وتداعيات أزمة الجيزاوي كشفت عورة بعض مُرشحي الرئاسة وأبرزت شخصية حمدين صباحي كمرشح وطني لا شك أن مصر المُكبلة بقيود الطغيان والفساد والظلم والمُقيدة باتفاقية كامب ديفيد المهينة بدأت تصحو من غفوتها القسرية الطويلة, وهي الآن على أبواب النهوض من جديد لنفض غبار الذل والهوان الذي خلفه أنور السادات وحسني مبارك ونزع تلك القيود والأغلال والعودة من جديد لدورها التاريخي المجيد. فلا رفعة للعرب ولا عزة للمُسلمين إلا بوجود مصر الحُرة الأبية مُتمركزة في موقعها التاريخي الصحيح, في أن تكون الذراع الطويل والرأس السليم الذي يقود ولا يُقاد, تلك هي حتمية التاريخ وواقع الحال, فمنذ أن عُرفت مصر كدولة وهي الهامة وعلى الدوام كانت هي بيضة القبان أو العامل الحاسم في وجود وثقل الأمة, وذلك هو قدر المصريين دون سواهم.