رحل أخطر لص سعودي عرفه التاريخ صاحب أكبر قضية فساد بالعالم ولا عزاء لأيتامه ولسماسرة الكوميشن الموت أراح اللص سلطان وجنبه المُحاكمة وجعل ملف صفقة اليمامة يذهب إلى أدراج الأرشيف البريطاني تخيل أن تكون أقدم وزير دفاع في العالم وعندما تدلهم الأمور تأتيك راعية البقر ماري لتحمي مؤخرتك! ومازالت حظوظ عيال السديرية وافرة بالحكم فخليفة اللص المُبتسم سيكون الضربون الناقم –نايف– السفاح مُخطئ هو من يشمُت أو يتشفى بالموت, فكلنا أموات وزائلون وإن طال المقام بنا, وواهم جداً من يعتقد أن موت الخصوم والأعداء سيُشفي الغليل أو يُريح ضمائر الضحايا والمظلومين, بل إن الموت يُجنب الطغاة والمُستبدين الظلمة القصاص الرباني العادل في الدُنيا قبل الآخرة, وستبقى جرائمهم مُعلقة برقابهم إلى أن يقضي الله في أمر تلك الجرائم والتجاوزات, ومحظوظ هو الذي يُفارق تلك الحياة البائسة وصفحته في هذه الدنيا الفانية بيضاء ناصعة, فلا سفك دم ولا شارك بإثم ولا تلطخت يداه في قتل أحد, ولا باع دينه أو خان وطنه, ولا تآمر على المُسلمين ولا أعان المًشركين, ولا ظلم ولا تجنى على أحد, ولا أكل مال العباد ولا سرق أموال الأرامل الفقراء ...
تعليقات