نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

رحل أخطر لص سعودي عرفه التاريخ صاحب أكبر قضية فساد بالعالم ولا عزاء لأيتامه ولسماسرة الكوميشن
الموت أراح اللص سلطان وجنبه المُحاكمة وجعل ملف صفقة اليمامة يذهب إلى أدراج الأرشيف البريطاني
تخيل أن تكون أقدم وزير دفاع في العالم وعندما تدلهم الأمور تأتيك راعية البقر ماري لتحمي مؤخرتك!
ومازالت حظوظ عيال السديرية وافرة بالحكم فخليفة اللص المُبتسم سيكون الضربون الناقم –نايف– السفاح

مُخطئ هو من يشمُت أو يتشفى بالموت, فكلنا أموات وزائلون وإن طال المقام بنا, وواهم جداً من يعتقد أن موت الخصوم والأعداء سيُشفي الغليل أو يُريح ضمائر الضحايا والمظلومين, بل إن الموت يُجنب الطغاة والمُستبدين الظلمة القصاص الرباني العادل في الدُنيا قبل الآخرة, وستبقى جرائمهم مُعلقة برقابهم إلى أن يقضي الله في أمر تلك الجرائم والتجاوزات, ومحظوظ هو الذي يُفارق تلك الحياة البائسة وصفحته في هذه الدنيا الفانية بيضاء ناصعة, فلا سفك دم ولا شارك بإثم ولا تلطخت يداه في قتل أحد, ولا باع دينه أو خان وطنه, ولا تآمر على المُسلمين ولا أعان المًشركين, ولا ظلم ولا تجنى على أحد, ولا أكل مال العباد ولا سرق أموال الأرامل الفقراء ولا ارتشى ولا عاث في الخلق فساداً وإفساداً.
ومع هذا فقد قيل اذكروا مُحاسن موتاكم, إن كان لهم محاسن أو ذكرى طيبة أصلاً, واعتبروا يا ألوا الألباب من الموت وتجنبوا نهايات الطغاة والمُجرمين والسراق, لأنكم شهود الله في أرضه, وكوننا شهوداً في الأرض, فلزاماً علينا أن نصدق القول, ولأني أدرى بالكثير من كوارث وموبقات سلطان بن عبد العزيز, فلابد أن أوضح وأكشف تلك المآسي لبعض الأشخاص المُغيبين أو المُضللين أو ممن ذاكرتهم كانت مثقوبة, سواء كانوا من المُغرر بهم أو من أيتامه التكالى, وأما في الآخرة فالله أدرى به وأعرف.


ولكل المُتباكين على اللص المُبتسم سلطان بن عبد العزيز وإلى كل النائحات المُستأجرة وثكالى آل سعود, أقول لهم أدعوا من الله صادقاً أن يحشركم معه, وأن تتقاسموا جرائمه وفساده وسرقاته وموبقاته, لعلكم تقاسمونه تلك الجرائم وتخففوا أحمال السيئات وأثقال السرقات التي على أكتاف سلطان بن عبد العزيز.
فسلطان بن عبد العزيز هو أقدم وزير دفاع في العالم لأتعس جيش في العالم, وهو أكبر لص عرفته البشرية في الرشاوى وعقد صفقات الأسلحة المضروبة, فقد عُين كوزير للدفاع السعودي منذ عام 1962م, أي أنهُ كان يشغل منصب وزير الدفاع السعودي منذ نصف قرن, ومع هذا مازال النظام السعودي نظام كارتوني هش يستعين بالقوات الأمريكية لحماية عرش آل سعود!!
فتخيل معي خمسون عاماً وسلطان بن عبد العزيز يترأس وزارة الدفاع, ويستعرض تلك القوات السعودية الخائبة في كل مُناسبة, وهو يجلس على المنصة أو يركب في سيارة الاستعراض العسكري, ليُحيي تلك القوات الخائرة المُهلهلة, وعند أي أزمة سياسية أو احتكاك عسكري مع أي دولة, تعجز قوات سلطان عن فعل أي شيء, وتضطر المُجندات الأمريكيات المدفوعات الأجر, لأن يتركن أعمالهن سواء كان في الحانات أو مزارع تكساس ويلبسن بزات المارينز العسكرية, ويأتين إلى السعودية لحماية سلطان وإخوانه!!
وأما الصفقات العسكرية الفاسدة والعقود الوهمية, من صفقة اليمامة وأخواتها إلى صفقة اليورو فايتر, فحدث ولا حرج, فلم يكتف سلطان بحصته المليارية من ميزانية البلاد, ولم يقتنع بمضاعفة أسعار الأسلحة والطائرات التي كان يتعاقد مع الأمريكيين والأوربيين, بل سنَ سُنة خبيثة في عالم الكوميشن والفساد!؟
حيث فرض ضريبة مالية ضخمة على الشركات المُصنعة وعلى كل من يرغب في أن ترسو عليه صفقة السلاح للسعودية, كنوع من الرشوة لكي تفوز تلك الشركات الأجنبية بتلك الصفقات الخردة, وترك ريع تلك الكوميشنات لأبنائه وبناته, سواء كان لخالد أو بندر أو حتى ابنته نورة!!
والكل سمع وقرأ عن فضيحة - اليمامة غيت - مع شركة BAE سستمز البريطانية, والتي مارس آل سعود فيها ضغوطاً هائلة على مُجرم الحرب توني بلير لكي يُغلق ملف القضية وإلا سوف يحرمونه من عقد صفقة طائرات اليورو فايتر, وقد رضخ القضاء البريطاني الفاسد للضغوط السعودية المُمارسة على بلير, وتم إغلاق القضية ونامت في أدراج القضاء البريطاني اللا نزيه.
ولم يتوقف فساد سلطان على نهب الميزانية والسرقات المالية من الصفقات العسكرية الوهمية والأسلحة الفاسدة التي كان يزعم سلطان وأبنائه أنهم عقدوها مع الشركات الأجنبية مع الغرب, بل أن الجنرال الأمريكي نورمان شوارسكوف استغرب كثيراً لما اكتشف أن خالد بن سلطان يسرق من ميزانية بلده بحجة تموين قوات التحالف أبان حرب الكويت, وتعجب كيف يقوم خالد بسرقة بلده وهم في حالة حرب!!

ولكن شوارسكوف كان يجهل المثل المصري الذي يقول أن "ابن الوز عوام", فـ سلطعون الصحراء خالد بن سلطان هو لص مُبتدئ ومازال يحبو في مدرسة علي بابا السعودية للحنشلة والتشليح, وهو مازال تلميذ بليد في جامعة سلطان للحرمنة والشفط الدولية.
ولم يكتف سلطان بالصفقات العسكرية الوهمية فقط, بل كان يُنافس أشقائه اللصوص في الاستيلاء على الأراضي, وخصوصاً مشعل حرامي الشبوك, وقد أبلى سلطين بلاءً حسناً في فن تسوير وحبس الأراضي وبآلاف الكيلومترات, ومن ثم يقوم ببيعها على الدولة كأراض لمشاريع وهمية, إما كأرض لمُستشفى أو كأرض لمدرسة أو جامعة أو حتى مدينة صناعية, ثم يعود اللص المُبتسم ويحرر صك جديد بملكيتها لنفسه, ثم يعود ويبيعها على الدولة, وهكذا دواليك, فمن يستطيع أن يُجاري هذا اللص العتيد في أفكاره اللصوصية الجهنمية؟
ويكفينا فضيحة مجلس الشوربة السعودي حينما أعلنوا وهم منتشون وفرحون, أن ولي أمرهم ولي العهد سلطان بن عبد العزيز, قد قرر التقسيط على الدولة ثمن الأرض التي يملكها في الجبيل!! بصراحة ما قصر طويل العمر, يسرق الأرض ثم يبيعها على الدولة, ثم يقسطها عليهم!!
نعم إن نفوق سلطان سوف يؤلم أيتامه وسيحرمهم من العظام التي يرميها لهم بعد كل صفقة وهمية, أو سطو على الأراضي, وسوف تفقده أعتى مافيات الأسلحة الدولية, وسوف يبكيه سماسرة الأراضي وهوامير الأسهم, وسيُعولون على ابنه اللص الواعد خالد راعي محمية الخالدية, وعلى بقية إخوته لعلهم يعوضون النقص في إنشاء المشاريع الوهمية وسلب الأراضي والسلبطة على أملاك وحقوق المواطنين.

لكن ماذا سيجني سلطان بن عبد العزيز من أمواله الطائلة السحت, التي سرقها وكنزها في بنوك الداخل والخارج؟
هل سيأخذها معه في قبره؟
هل نفعته أمواله أثناء مرضه, وهل ستنفعه يوم القيامة؟
لقد سرق ونهب واستولى وسطى وزور وارتشى, حتى أطلق عليه الشعب لقب (سرقان) بدون منازع, وهاهو سيترك كل تلك المليارات والأراضي والقصور لأبنائه اللصوص, ولن يذكروه لأنهم سينشغلوا في نهش بعضهم البعض وسيتفرغوا لافتراس تلك التركة الثقيلة, وهو من سيدفع ثمن أموال السحت الحرام التي نهبها من أبناء الشعب وسرقها من أفواه اليتامى والأرامل دون وجه حق.
أما جرائم سلطان بن عبد العزيز, فليس لها حدود ابتداءً من حرب اليمن إلى غزو أفغانستان إلى احتلال العراق, ويكفيه عار وذنب أنهُ كان شريكاً فعالاً مع إخوته الخونة في حصار وتدمير العراق.
ويكفي مُشاركته في تدمير وتفتيت العراق وذلك من خلال فتحه لقاعدته الجوية (قاعدة سلطان) لقصف كل من أفغانستان والعراق, وهو من أصر على تطبيق ما يُسمى بالحظر الجوي على أجواء العراق, الذي تم تطبيقه من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعودية, وقد امتدت منطقة الحظر حينها شمالاً من خط العرض 36 وجنوباً حتى خط العرض 32, بحجة حماية الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب, وكان هذا القرار خارج نطاق قرارات الأمم المُتحدة, وحينما سُئل سلطان بن عبد العزيز عن مشروعية هذا القرار وسبب مُشاركة السعودية فيه؟
قال المُجرم سلطان : أن السعودية تطبق قرارات الأمم المُتحدة, وأنه قرار دولي!
فرد عليه الأمين العام للأمم المُتحدة في حينه المسيحي المصري بطرس غالي, إن قرار تحليق الطائرات فوق الأجواء العراقية وضرب الأهداف والمدنيين, غير شرعي وهو خارج نص قرارات ألأمم المُتحدة, فانسحبت فرنسا من الحظر الجوي, وبقيت أمريكا وبريطانيا وربيبتهم السعودية يُدمرون ويقتلون بالعراقيين إلى أن سقطت بغداد على يد الأمريكان وقوات التحالف, وقد ذهب ضحية هذه الجريمة السعودية التي أقرها سلطان بن عبد العزيز آلاف العراقيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ, ناهيك عن قرار الحصار الاقتصادي الجائر الذي دعمته السعودية سياسياً ودينياً, وذهب ضحيته وفاة مليون ونصف مدني عراقي كان من بينهم نصف مليون طفل.
لقد كانت أيدي سلطان بن عبد العزيز مُخضبة بدماء مئات الآلاف من العراقيين والأفغان الأبرياء, وسيكونوا خصومه يوم القيامة, وها هو الآن قد لقي ربه وحتماً سيلقى حسابه العسير بإذن الله تعالى.
وأنا على ثقة تامة أن سلطان في أواخر أيامه وهو يرقد في المُستشفى الأمريكي يحتضر ويتلوى من ألم السرطان, كما رقد من قبله أخيه خالد, تمنى لو أنه كان مواطناً عادياً لا يُملك من حطام الدنيا شيئاً, ولو أنهُ يموت وهو فقير مُعدم غير مديون لأحد ولم يسرق أو ينهب أو يتآمر أو يُشارك في قتل المُسلمين, كي يُلاقي ربه بصفحة بيضاء مظلوماً لا ظالماً.

ولكن هيهات أن يكون ذنب اللص المُجرم سلطان بن عبد العزيز, كذنب أولئك الأبرياء العُزل الذين شارك هو وإخوته بقتلهم في العراق وأفغانستان, أو مثل أولئك الفقراء المُعدمين الذين لا يجدون قوت يومهم فيلاقون ربهم حفاة عراة في مزرعة آل سعود.
وعني شخصياً أقول لسلطان وقد سلم الروح, هو وبقية إخوته الديناصورات الذين ينتظرون الأجل المحتوم, إلى جهنم وبئس المصير, والله لا يحلك يا سلطان ولا يبيحك ولا يرحمك وأني خصيمٌ لك ولإخوانك إلى يوم الدين, اللهم اقتص لنا من آل سعود في الدنيا والآخرة, ولا ترحم منهم أحداً, فهؤلاء الخونة المُجرمين قد باعوا الدين وتآمروا على المُسلمين, وأذلوا العباد وسرقوا البلاد ورهنوا الأرض والعرض للأجنبي, وشاركوا في سفك دماء العرب والمُسلمين بأوامر من قبل سادتهم في البيت ألأبيض والغرب.
والدور الآن على أطرم الدرعية عبد الله وعلى بقية المومياءات المُحنطة والديناصورات المُنقرضة, ويومكم قريب يا أحفاد مرخان وموعدنا معكم يوم الحساب.

وسيحل الضربون الناقم والسفاح المُجرم نايف محل شقيقه اللص المُبتسم سلطان إلى حين, لأنهُ هو الآخر يُعاني من الشيخوخة والخرف وأمراض شتى, ولكنني أعده إن أطال الله في عمري أنني سأؤبنه مثلما أبنت اليوم شقيقه اللص سليطين بإذن الله.
ولا عزاء لأيتام وأتباع آل سعود خونة الدين والأوطان من العملاء الصغار وعتاة اللصوص.

2011-10-22
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة