Holocaust غزة؟

محرقة غزة كانت بموافقة سعودية وضوء أخضر مصري؟

قبل يوم من مجزرة غزة كانت هنالك حشود عسكرية وتهيئة سياسية وإعلامية من الجانب الإسرائيلي للهجوم على غزة, إلا أنهم كانوا بحاجة لغطاء عربي وضوء أخضر سياسي من قبل حلف المُعتدلين, وكذلك تزامنت تلك الحشود مع تحركات مُريبة من قبل بعض الأذناب العرب في المنطقة لغرض تهيئة الأجواء لتنفيذ تلك المحرقة الرهيبة والجديدة؟
فقد قام المسخ محمود عباس بزيارة خاطفة لخائن الحرمين الشريفين حيث التقى الملك السعودي في تلك الزيارة المُفاجئة ليطلعه على رغبة إسرائيل الجامحة بالتخلص من قادة حماس وذلك لتهيئة الأجواء لتطبيق مبادرته اللعينة, وقد وافق حفيد مرخان على تلك المجزرة وباركها.
والتحرك الآخر هو زيارة تسيبي ليفني للحصني مبارك في القاهرة حيث أطلقت تلك اليهودية الدموية تهديدها بسحق حماس وتدمير غزة ومن داخل القصر الرئاسي المصري وبحضور أبو الغائط النجس, وهذا يدل أن أمر تلك المجزرة قد تم تداوله بين الطرفين وقد حصلت ليفيني على الضوء الأخضر من قبل الحصني وأتباعه.
إذن عملية التصفية وأدوات المجزرة ووقود المحرقة قد جهزت بمُباركة ضمنية من قبل الحصني اللا مُبارك وحكومته التعيسة, وأيضاً موافقة الملك السعودي المأبون صاحب مبادرات الخزي والعار وأتباعه الخونة, وأما حكاية الاعتراض ودموع التماسيح التي تذرف هنا وهناك فهي محاولة يائسة لرفع العتب والتملص من المسؤولية الأخلاقية فقط.
فحصني مصر معروف للجميع وتاريخه مشهود له بالخبث والتآمر فهو جبل وتعود على أن يقتل القتيل ثم يمشي في جنازته, والحصني هو من يُحاصر غزة وهو من يُغلق المعابر وهو من يمول إسرائيل بالغاز المصري وبأسعار رمزية, وهو من يدعم عصابة عباس ويُساند مافيا دحلان وهو من يُحرض ويؤيد لضرب حماس وتدمير غزة, ثم يُرسل بكل صفاقة إسعافاته لنقل الجرحى الغزاويين وعلاجهم في مصر!!! يا سبحان الله
والمُضحك أن سي عمرو موسى خرج علينا كعادته يُندد بتلك العملية الإسرائيلية ضد غزة وأهلها العُزل , بينما أوامر إبادتهم قد صدرت من مكتب سيده الرئيس لسحق حماس وغزة!
وأما خائن الحرمين فهو كذلك يتمنى أن يصحو من نومه ويجد أن حماس وغزة قد أُزيلت من الوجود ومُحيت من على الخارطة, ومع هذا تجده يتظاهر بالتأثر على ضحايا المجزرة وهو الشريك الفعلي في تلك المحرقة الصهيونية التي ينفذها أشقائه اليهود في تل أبيب!!!
بقي أن نقول لمن يُشاركون فعلياً في نحر الشعب الفلسطيني منذ عدة أشهر في غزة ومن ثم يتظاهرون بالحرص والتضامن مع الغزاويين, كقزم الأردن وأمير قطر وبقية الجلاوزة, أن أدواركم المشبوهة باتت مكشوفة وسعيكم غير مشكور وحبذا لو تكفون شركم عن غزة وأهلها.
فجلالة حفيد إليزابيث يسعى بكل ما أُوتي من قوة ومن كيد وحياكة المؤامرات لإسقاط حكومة حماس وإزالتها من السلطة ودعم سلطة عباس, ثم تتظاهر حكومته اللعينة بالحرص والتضامن مع أهالي غزة المنكوبين!!!
وأما أمير قطر النقي البريء فهو الذي يدعم الإسرائيليين ويستقبل الصهاينة في إمارته بالأحضان ويرفع علم دويلة إسرائيل المسخ في الدوحة, ويُسخر جزيرته الفضائية لتُظهر لنا الصهاينة وتروج لمبدأ التطبيع الإعلامي معهم, وخصوصاً ذلك اليهودي العفن – أفيحاي أدرعي – كي يُصدر لنا فحيحه ويتقيأ بقذارته ويُهدد ويتوعد بصفته المُتحدث أو الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي الصهيوني من على قناة الجزيرة.
وموقف أفيحاي اللعين هذا يُذكرنا بالمُتحدث العسكري الأمريكي السابق العميد فنسنت بروكس الذي كان يُصدر بياناته ويُقيم مؤتمراته العسكرية الصحفية من قاعدة السيلية القطرية عند غزو العراق.
ومع هذا فأن سموه يبدو حريصاً جداً على أهل غزة ومُتألم كثيراً لما يحدث في غزة من محرقة هولوكوست مُتكررة بفعل أصدقائه الصهاينة!!!
لقد سئمنا عمليات النفاق والتزويق والمناورة والضحك على الذقون والنطنطة من جهة إلى أُخرى والتقلب كالحرباء, تلك المُمارسات المُقرفة والمكشوفة التي يُمارسها حلفاء إسرائيل وأصدقائهم من العُملاء العرب أصبحت مُملة ومُبتذلة.
وسياسة اللعب على الحبلين لم تُعد تُجديهم لكي يُبقوا على حبل الود مع إسرائيل ويبعدوا أنفسهم عن المواجهة, وبنفس الوقت يُريدون أن يُثبتوا للجماهير أنهم مع ثقافة المُقاومة ومع أهالي غزة.
فلا يستوي موقف الخائن مع مبادئ المُقاوم ولا يقبل العقل أن يكون الشخص عميل وذنب وبنفس الوقت يكون وطنياً وغيور, فلا يصح إلا الصحيح وأما الغثاء فيذهب جفاء.
للأسف أصبحت القضية الفلسطينية ورقة رابحة للمُساومة وتحقيق المصالح وباتت مأساة غزة ومُعاناة أهلها لُعبة يتقنها الخونة والعملاء فيجيروها لصالحهم ومن يدفع الثمن هُم الأطفال والنساء والشيوخ في غزة الرباط.
طبعاً سيتبرأ كل العملاء والشركاء في محرقة غزة من المسؤولية وسوف ينأون بأنفسهم ويحملون حماس المسؤولية كاملة كالعادة, ولن نتفاجئ إذا ما خرج علينا هؤلاء الخونة وعلى رأسهم سي حصني وأطرم الدرعية وقزم الأردن, لكي يدينوا تلك المجزرة الرهيبة ويُنددوا بالتصرف الصهيوني الأهوج لأنهم متفقين على كل شيء حتى على مسألة الإدانة والشجب والاستنكار, بينما لسان حالهم يقول ليتكم لم تبقوا حجراً على حجر في غزة.
كان الله في عون أهالي غزة الأبطال وتقبل الله شهداءهم الأبرار في جنة الخلد مع الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والشهداء الصديقين الصالحين, وكفاهم الله شر العملاء والأذناب العرب قبل أعداء الإنسانية من القتلة الصهاينة الإسرائيليين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

http://www.alsabaani.com/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2008-12-27

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة