طلال بن عبد العزيز وأوهام القيادة المُتأخرة

الملك السعودي تصرف بخبث ولم يعلن اسم وزير الدفاع في جلسة اختيار ولي العهد حتى لا يخسر تأييد عبد الرحمن
كان عبد الله يتوقع رفضاً لقراره والمطالبة بترك اختيار النائب لهيئة البيعة فعين عضوين جديدين لترجيح كفة نايف

ردود فعل طلال بن عبد العزيزة باتت معلومة للجميع: غضب عارم وثرثرة في الفضائيات ثم الانكفاء وصمت القبور

طلال وبقية أبناء زوجات عبد العزيز غير القبيليات يُعانون من العنصرية داخل أسرة آل سعود بسبب أصول أمهاتهم

كلما قرأت تحليلات الغربيين حول أهمية بندر بن سلطان وحظوظ مقرن في الحكم تبسمت وسخرت من جهل هؤلاء

قبل أن أعرج على التصريحات الأخيرة المُكررة وغير المُثيرة للأمير السعودي طلال بن عبد العزيز لأنها أصبحت مُبتذلة وممجوجة, يجب علي أن أذكر أو أنبه لمسألة مهمة جداً حدثت في ترتيب وتاريخ اختيار منصب ولي العهد السعودي ومن ثم اختيار وزير الدفاع, دون أن ينتبه لها أحد, وهذه النقطة تحسب للملك السعودي سواء كانت بتخطيطه أو بتخطيط غيره, حيث تصرف عبد الله بن عبد العزيز بمكر وخبث انطلى على فريق الطامحين للمناصب وبعض الناقمين على نايف, حيث تعمد عبد الله أن لا يختار سلمان لمنصب وزير الدفاع في نفس اليوم الذي اختار فيه نايف لمنصب ولي العهد؟
والسبب أنهُ خشي من فورة غضب عبد الرحمن بن عبد العزيز, ومن ثم ربما يُعلن تحالفه مع طلال وبقية الطامحين, فينكثوا غزل عبد الله ونايف ومعهم الخبيث سلمان.
والطريف في تلك الخطة المحبوكة بعناية, ولا أتجنى إذا ما قلت أنها كانت خطة تويجرية بجدارة وعناية, لأن المقدرات العقلية لعبد الله معروف لدى الجميع, وهو أقل من أن يتحرك بين تلك الضباع الجائعة بتلك الحرفية.
كما استبق عبد الله في جلسة التعيين, فقام بتعيين عضوين جديدين فيما يُسمى بهيئة البيعة, لكي يُرجح كفة نايف في حال حصل رفض واعتراض على قراره, فاستبق تلك المواجهة بتأمين كفة نايف, وذلك بتعيين كل من (عبد الله بن فيصل بن تركي الأول) و(بندر بن مساعد بن عبد العزيز)!
وكلاهما من المنبوذين والمُهمشين في داخل أسرة آل سعود, فالعضو الأول الذي ضمه عبد الله هو من أسرة تركي الأول وليس من صلب عبد الرحمن بن سعود, والعضو الثاني هو شقيق فيصل بن مساعد الذي قتل الملك فيصل, وخاله هو الأمير طلال بن محمد آل رشيد, وهو أمير مُهمش ومغضوب عليه منذ حادثة شقيقه فيصل, على عكس أخيه غير الشقيق عبد الرحمن بن مساعد الذي يحظى برعاية واهتمام آل سعود بسبب نفاقه وتملقه لهم من خلال قصائد المديح المدفوعة الثمن.
إذن عبد الله دخل الجلسة ومعه أوراق رابحة, فقد حسب حسابه جيداً, فعندما يمنح الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي الأول شرف العضوية, ويرضى عن الأمير بندر بن مساعد بعد نبذ وتهميش طويل, فإنهم سوف يكونا مُدينين له بالفضل, وسوف يبصمان على أي قرار يتخذه الأطرم دون تردد, وحينما تتعقد الأمور وتذهب إلى حد تفعيل آلية الهيئة وإجراء انتخاب, سوف يختاران قطعاً نايف إرضاءً للملك الذي تفضل عليهما وأعاد لهما بعض من كرامتهم المهدورة.
على أية حال الطرافة في الأمر أن عبد الرحمن بن عبد العزيز هو الوحيد الذي ظهر بين جموع التشييع لجثمان شقيقه سلطان ومن ثم مراسيم العزاء, وهو مرتاح ومُبتسم وغير متأثر بالحدث, ولابد أن الجميع شاهد عبد الرحمن وهو يستقبل المعزين بوجه باسم يملأه الأمل ويفيض بالتطلعات التي باتت قاب قوسين أو أدنى من قطف ثمار منصب وزير الدفاع, كونه كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع السعودي, واستلامه لمنصب وزارة الدفاع كان منتهياً ومحسوماً لديه ولا يقبل الشك ولا تشوبه أي شائبة؟
أولاً كونه من ضمن الإخوة السديريين النافذين, وثانياً أنهُ كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع, وثالثاً والأهم أنهُ أكبر الإخوة المُتبقين من أبناء السديرية بعد وفاة فهد وسلطان, أي أنهُ أكبر عمراً من تركي ونايف وسلمان وأحمد, وبهذا يكون من المُستحقين للترقية في أهم المناصب الرفيعة؟
ويبدو أن عملية إزاحة عبد الرحمن كانت أصعب وأشد من عملية تعيين نايف لمنصب ولاية العهد, كون خصوم نايف ليس لهم قوة أو سلطة أو حتى شعبية بين بقية الأسرة, أو حتى بين أتباع آل سعود ممن يُصنفون على أنهم الرأي العام.
والمُضحك أيضاً أن عبد الرحمن بن عبد العزيز كان من أبرز الحاضرين في اجتماع ما يُسمى بهيئة البيعة, والتي لم تفعل أصلاً في ذلك اليوم, بل تم اختيار نايف من قبل تزكية عبد الله له, وسط صمت الآخرين,وغضب دفين من قبل طلال, مما اعتبر موافقة شبيهة بصمت العروس البكر أثناء سؤالها عن قبولها للنكاح؟
وكان عبد الرحمن بن عبد العزيز يبدو سعيداً ومُنشرحا بذلك النصر السديري الكاسح والباهر, ولم يدر بخلد هذا المغدور ماذا كان يُخبئ له عبد الله بن عبد العزيز وبقية أشقائه السُديريون, وتلك كان كانت خطة خبيثة وماكرة ومحكمة حيدت عبد الرحمن وجعلته يقبل بسعادة غامرة فكرة ترشيح نايف لولاة العهد, وحاصرت طلال وأرغمته على أن يصمت ويعض على جرحه الغائر, ويبدو أن عبد الرحمن كان يعول كثيراً على مسألة الدم السديري الأزرق!
ولهذا تم تفكيك الناقمين وتشرذمهم ومن ثم تم افتراسهم كل على حِدة, وبهذا ذهب ريحهم وأفلسوا, وبدؤوا يتباكون مثل الثكالى.
والحقيقة عندما سمعت خبر تعيين سلمان كوزير للدفاع بدلاً عن نائب وزير الدفاع عبد الرحمن, استغربت وهنا تذكرت مقولة هارون الرشيد لولده المأمون, حول أهمية المُلك ومدى عقمه, وكيف حذره لو أنهُ نافسه على الحكم فسوف يقطع رأسه ولو كان فلذة كبده.
وهنا يبدو أن قاعدة أو تكتل ما يُسمى بأبناء السديرية قد تفكك وانتهى, لأن أسر أبناء حصة السديري تضخمت والعيال كبرت, وما عادت المناصب الرفيعة والهامة تكفي أو تسد الجميع, لكي يُجامل أبناء السديرية بعضهم البعض, ولهذا قرر أبناء السديرية التضحية بشقيقهم عبد الرحمن وربما سيتبعه أحمد في مرحلة لاحقة ليفسح المجال للمجرم محمد بن نايف, وذلك بعد أن تهدأ الأمور وتمر عاصفة الغضب الحالية, لأنها مرحلة معقدة وهي بمثابة تصفيات.

وعبد الرحمن سوف لن تقوم له قائمة بعد الآن, وربما سيُصاب بمرض الكآبة والخزن فتقضي عليه, لأنهُ تلقى الطعنة من قبل أشقائه وليس من قبل بقية الإخوة غير الأشقاء وشعر بالخيانة من أقرب الناس إليه, وهو ما سيُبقي أثراً عميقاً لديه وسيترك ثأراً موغلاً في نفوس وقلوب أبنائه من بعده, وتأتي إزاحة عبد الرحمن لأسباب عديدة منها أن عبد الرحمن جاهل ومتخلف ومزعج وبخيل وثقيل حتى على أشقائه.
فتم التضحية به كقربان أو كبش فداء لغرض نيل بقية المناصب, وفي سبيل وثوب بقية الأشقاء لسدة القرار, حتى لا ينفلت منهم الحكم بالكامل.
وفي رأيي الخاص كان اتخاذ قرار تعيين سلمان بدلاً من عبد الرحمن من أصعب القرارات التي واجهها عبد الله, لأنهُ بهذا قد أقر بمبدأ الإزاحة والطرد, وهو الأمر الذي سيلاقيه حتماً إذا لم يمت هو قريباً بسبب تردي حالته الصحية.
أأتي الآن لردة فعل طلال بن عبد العزيز الغاضبة, وقراره الأخير بتقديم استقالته مما يُسمى بهيئة البيعة السعودية, وذلك اعتراضاً على عدم تفعيل آلية تلك الهيئة المزعومة, ومن ثم اختيار نايف لمنصب ولاية العهد, أو هكذا حاول طلال أن يُبين تلميحاً وليس تصريحاً.
لأنهُ لم يصرح لحد الآن, وحتى حينما أراد أن يوحي لبقية إخوته أنهُ غاضب ومعترض على قرار التعيين, وغير راض عما حدث, وأنهُ سوف يتواصل مع الجمهور في موقع التواصل الاجتماعي المشهور – تويتر – يبدو لي أنه كان يرمي من وراء ذلك, دفعهم لترضيته أو على الأقل تطييب خاطره, وبالمناسبة فأنا شخصياً قد سألته سؤالان عن موقفه من تولية نايف ولم يُجبني!
وقد نوه لاحقاً أن من يُدير حسابه هم بعض أبنائه, وأظنها ابنته الجوهرة, ربما سبب كبر سنه وعدم إتقانه آلية النشر في تويتر.

على أية حال يجب أن نوضح ونُفكك سبب اعتراض طلال على ترشيح نايف أو غير نايف, لأن الأمر يتعدى ما يذهب إليه الكثير من المُحللين غير الضلعين في شؤون أسرة آل سعود؟
فطلال بن عبد العزيز ليس بحاجة للمال ولا أظنه عاشق أو مولع بالمناصب وهو في هذا العمر, لكن هذا لا يمنع من أن الرجل كان ومازال طامحاً, والطموح هنا قد تحركه أحاسيس وغرائز مُعينة, منها رد الاعتبار أو التصرف على مبدأ الند للند في داخل الأسرة السعودية, كونه أحد أبناء عبد العزيز.
وطلال بن عبد العزيز هو الآخر يسعى لأن يجد موطأ قدم لأبنائه في داخل مملكة والده, التي لطالما كرر أبناء عبد العزيز أنهم قد أخذوها بالسيف الأملح (البريطاني طبعاً).
وطلال يشعر بالعنصرية الأسرية كما يشعر بها أي شخص آخر غير قبيلي يعيش في البيئة النجدية, ولا ننسى أن المُجتمع (السعودي) هو نتاج ثقافة السادة أو المعازيب الذين حكموه بالحديد والنار, فآل سعود هم في النهاية نتاج بيئة نجدية, أو بالأصح هم ممنتجون للبيئة النجدية خلال 200 عام, ولهذا مثلما يجد الكثير من أفراد المُجتمع أنهُ مُصنف كبشر من الدرجة الثانية, مرة كـ خضيري وأخرى كـ صانع أو طرش بحر أو بقايا ترك أو صلب أو مُتسعود أو أو الخ, وغيرها من ألقاب وكُنى ما أنزل الله بها من سلطان, تعني في النهاية أن تلك الشرائح البشرية ليست أصيلة ولا تُضاهي بقية السكان الأصلاء, وعليه فهم بنظر هؤلاء العنصريون ذوو النظرة الفوقية هم نماذج حقيرة لا تستحق الاحترام, ولا يجب مصاهرتهم أو حتى الزواج منهم, نفس الحالة أو المُعاناة يُعانيها شرائح من الأمراء السعوديون ممن هم من أبناء للجاريات أو لبعض النساء الممنوحات كهدايا وإماء لعبد العزيز, في داخل محيط وبيئة لأسرة السعودية الحاكمة.
نعم يُعاني طلال ومشعل ومنصور ومتعب وسطام ومقرن وحمود قبلهم نواف وهذلول ومشاري من النظرة العنصرية القبلية الدونية حتى في داخل أفراد الأسرة نفسها, فهم في نظر أبناء عبد العزيز "الأصلاء" مُجرد أمراء مجهولين الأخوال, وأنهم لا يضاهون أبناء زوجات عبد العزيز القبيليات, ولهذا فمكانهم لا يتعدى إمارات المناطق أو بعض الوزارات في أحسن الأحوال, ولكن الحكم ليس له إلا أبناء القبيليات, هي عنصرية قبلية اجتماعية بدأت من القصور وانتهت في بيوت العامة في نجد.

ولهذا كنت أسخر دائماً من بعض التحليلات الغربية وحتى الإيرانية الغبية التي تتحدث عن قرب تولي بندر بن سلطان للحكم في السعودية, أو حينما يتحدثون عن حظوظ مقرن بن عبد العزيز في ولاية العهد!
وهم يجهلون أن بندر ومقرن هما أبناءً لجواري أفريقيات وينظر لهم اجتماعياً في نجد بنظرة دونية, ولهذا لن تقوم لهم قائمة لا في داخل الأسرة السعودية, ولا حتى لدى غالبية المُجتمع النجدي العنصري ولا أقول المُجتمع الحجازي المُتعدد, لأنهم تشعبوا بتلك الفكرة العنصرية المقيتة.
وعليه فطلال كان يُناضل طوال عقود لكي يُحرر نفسه ويكسر هذا التابو المفروض على أبناء الجواري, خصوصاً وأن والدته كانت جارية من أصول أرمنية, ورغم أنها كانت محظية لدى عبد العزيز ومحببة إلى قلبه, لكن هذا الأمر لم يشفع لابنيها لكي يكون لهما حظوة في الحكم.
لهذا فإن طلال الآن قد وصل غيظه وسيله حد الزبى, وهو يريد أن يُجنب أبنائه المصير العنصري الذي عاناه في شبابه ومازال يُعانيه في شيخوخته, فأبناء طلال ليسو بحاجة للمال, وحتى النفوذ فهم يحصلون عليه عن طريقين, طريق المال وطريق كونهم أمراء سعوديون, لكن طلال يريد الاعتراف الرسمي به كابن كامل المواصفات لعبد العزيز, حاله حال البقية, وأن يكون نداً لند في مواجهة أبناء السديرية وغيرهم, وهذا الأمر يبدو بعيد المنال لحد الآن على الأقل.
لهذا تجد طلال يرتفع مده وينخفض جزره, قتجدهُ مرة يُطالب بملكية دستورية وساعة يعتبر السعودية شركة عائلية خاصة هم من مُدرائها, وساعة يُحذر الملك وإخوته من المد العارم للثورات العربية إذا لم يصلحوا النظام, وأخرى يعلن ثقته المطلقة بحكمة وحنكة وقيادة عبد الله بن عبد العزيز ويُعلن ولائه وطاعته له!
نعم طلال بن عبد العزيز بات متناقضاً ومتذبذباً والسبب تلك العقدة التي يحملها في داخله, ولهذا تجده يثور كالبركان ثم يخفت وينساب كغثاء السيل.
يضع كلمات قوية ويلمح بإشارات جلية, وتراه يرفق حديث نبوي شريف عن آيات المنافق, وهو يعني بها أن الملك كاذب وغير أمين وليس له عهد أو وعد لأنه وعد وأخلف وقال وكذب وأؤتمن وخان, ثم فجأة يقوم بتغيير مكان الحديث النبوي, وسرعان ما يتراجع ويبرر أنهُ لم يكن يقصد كما ظن البعض!

طلال بن عبد العزيز هو نموذج لكل مواطن (سعودي) بسيط ومُرتبك يُعاني عنصرية المُجتمع كونه من خط 110 وليس من خط 220, لكن الفرق أن طلال بن عبد العزيز أمير وملياردير, وبقية الخلق أناس بسطاء عانوا من صور التهميش والتقريع في مجتمع عنصري بغيض, يزعم أنهُ يطبق الشرع الإسلامي, وهو أبعد ما يكون عن سماحة ونقاء الدين الإسلامي الحنيف.
وطلال بن عبد العزيز أكثر ثقافة مقارنة ببقية إخوانه, وهو أكثر شفافية وجراءة في قول الحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة لبقية إخوته, ولم يذكر أحد أن طلالاً قام بضربه أو بجلده أو مصادرة أراضيه, باستثناء الشبهات التي تدور حوله عندما كان وزيراً للمالية, والأخبار التي تتحدث أنهُ قد استولى على ميزانية البلاد وفر بها إلى مصر, وهذا الأمر لا يُمكن التأكد منه في ظل وجود آل سعود, بسبب التعتيم وأحياناً التشويه المُمنهج.
فمثلاً لن تفاجئ حينما تجد عشرات (الدبابيس) عناصر المباحث السعودية يوجهون أسئلة هجومية لطلال على صفحته في تويتر, يُطالبونه فيها بالتحدث عن سرقاته السابقة حينما كان وزيراً للمالية!
وهذا الأمر هو حق يُراد به باطل ولا ينطلي إلا على السذج, حيث يجتهد سفاح الداخلية نايف وولده المُجرم محمد في إجهاض تمرد أو لنقل فورة غضب طلال المؤقتة, من خلال دس أذنابهم الإلكترونيين وتعليقاتهم المؤذية على صفحته في تويتر لردعه وحرقه أمام الجمهور, لكي يفقد كلامه أي مصداقية, وبهذا يهمشونه ويقضون عليه إعلامياً.
ويجب التنبيه أن طلال بن عبد العزيز لن يجد مؤيدين كُثر أو أتباع كما يتوقع والسبب؟
أولاً : أن لهُ سابقة غير محمودة حينما زعم يوماً أنهُ شكل ما يُسمى بتنظيم الأمراء الأحرار في مصر, ثم تخلى عن ذلك التنظيم فجأة, ويُقال أنهُ أوشى بأتباعه والله أعلم.
وثانياً : أن طلال يطرح أفكار جريئة في مسألة حقوق المرأة وله أطروحات علمانية تفسر عند شرائح كبيرة في المُجتمع خصوصاً من قبل المُحافظين, أنها رجس من الشيطان, وأن هرطقات طلال تدعو إلى التفسخ الاجتماعي والانحلال الخُلقي, ومما يُرسخ تلك النظرة العدائية له, هي تصرفات ولده العابث الوليد بن طلال وذلك من خلال قنوات روتانا, وبهذا يكون أمل طلال في إيجاد أرضية ثابتة أو شعبية ضئيلاً جداً, وهو يُدرك ذلك جيداً.
ولكن سيبقى طلال يتذمر ويُصرح ويلمح دون أن يفعل شيئاً, لأنهُ لا يملك أي سلطة قاهرة أو قوة ضاربة على الأرض كسلطة نايف الأمنية , أو سلطة عبد الله ممثلة بجهاز الحرس الوطني, أو سلطة سلطان وخالد التي ورثها عنهم سلمان, بعد أن عُين وزيراً للدفاع.
والأيام القادمة حُبلى بالمفاجآت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2011-11-20





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة