نهاية النهاب الوهاب وردح صحافة سلمان وإخوانه

لعن الله النفاق وأهله تحتفون بنفوق أكبر لص لم يُبقِ ولم يذر وكأن الناس لا يُدركون حقيقته

وقد قيل قديماً :ماتت بغلة القاضي فمشوا وراءها.. ولما مات القاضي لم يمشي أحد وراءه!!

لن ينفعكم يا سلاتيح تملقكم ومُحاباتكم فسلطانكم قد ذهبَ سلطانه وجاء يوم حسابه

لم أرى في حياتي أحمق ولا أغبى ولا أتيس من آل سعود وأذنابهم, فهم يُصرون على الأخطاء ويستمرؤون المُكابرة في الباطل, ويأبون أن يُداروا بلاويهم ويستروا عوراتهم, مُستميتين في قلب الحقائق وتلفيق الأكاذيب, ومدمنين على الاستعراض الأجوف لكي يظهروا أمام الجمهور وكأنهم ملائكة رحمة وأتقياء أنقياء من أولياء الله الصالحين!

وكأن الناس يجهلون حقيقتهم المُخزية أو أن الشعوب من السذاجة لكي يقبلوا بحججهم وتبريراتهم الرخيصة والسمجة, وكأن القضية الآن أصبحت قضية إقناع الجمهور أن فقيدهم سلطان بن عبد العزيز, كان ورعاً مُتقشفاً تقياً نقياً شريفاً نزيهاً صالحاً طيباً رؤوفاً عادلاً!!

ونسوا أن سلطان أصبح الآن بين يدي المُهيمن الرقيب الشهيد المُنتقم الجبار الذي يعلم السر والغيب ويُدرك خائنة الأعين وما تخفي الصدور, ولا ينفعهم اليوم لا تزور ولا تلفيق ولا ترتيق ولا كذب ولا فبركة, ولا هياط فارغ ولا تزويق من قبل قنوات الـ MBC ولا قناة العبرية ولا غصب واحد ولا الإخبارية, لأن الحكم هو رب العزة والجلال الذي يعلم كل شيء وهو القدير الذي يرى الأشياء ويرى ما خلف الأشياء، يرى الظاهر ويرى الباطن, وأما سلطانهم اليوم فيحتاج منهم الآن الدعاء والتكفير عن جرائمه وذنوبه وسيئاته وتسديد ديونه وتجاوزاته الدنيوية, وليس المُكابرة والترقيع والتلفيق وكأننا في برنامج استعراضي أو في برنامج سياسي, وكل همهم أن تنتهي الحلقة ويحصل سلطان على أكثر نسبة من المصوتين!!

لا يا سفهاء الأمر ليس كذلك ... فكم هم بلهاء هؤلاء السعوديون, يظنون أن القضية هي قضية مرافعة في إحدى المحاكم السعودية التي تقدس ولي الخمر وتضعه موضع القدسية والعصمة!

وستنتهي المُرافعة ويخرج ولي خمرهم ضاحكاً بعد أن نال البراءة من جرائمه وسرقاته وموبقاته!

لذا فقد أرادوا أن يجعلوا من عملية استقبال جثمان هذا اللص العالمي, مهرجاناً واستعراضاً أجوفاً ليُثبتوا لبعض السذج أمثالهم, أن سلطان يستحق التكريم والحفاوة على جرائمه وسرقاته وموبقاته, فأذلهم الله, فكانت أولى البشائر عندما أنزلق النعش على قدم أحد ملاحي طائرة الشحن, وأخذ يتلوى ألماً أمام الكاميرا!

تلك كانت الإشارة الأولى لجرم صاحب النعش, وكان فألاً سيئاً على آل سعود, كانت البوادر توحي أن ذلك النعش التعيس, لا يحوي إلا رمة سعودية فاسدة خائنة للدين وللأمة, ملطخة أيدي صاحبها بدماء أطفال العراق وأفغانستان, وقد نبت لحمه من السحت الحرام, حتى انتفخت جثته وأصبحت كالقربة المليئة بالسحت الحرام, ولهذا انزلقت على ذلك الملاح التعيس المتملق فجعلته يتأوه أمام الجمع.

وآل سعود يُدركون جيداً أنهم لولا خياناتهم والسلطة وسطوة المال والبترول والإعلام بيدهم, لما وقف جرذياً عند رمة سلطان, وهم يُعلمون أيضاً لو أن سلطتهم زالت غداً لأنفض الناس من حولهم, وللفضهم الشعب ولعنوهم وبصقوا على قبورهم, لكنهم يريدون ن يُثبتوا للجمهور محبة مُصطنعة من خلال وسائل الإعلام, وحال آل سعود سيُصبح قريباً كحال المثل الشعبي الذي يقول : «ماتت بغلة القاضي مشوا وراها.. مات القاضي محد مشى وراه».

وكان الأحرى بآل سعود أن يواروا جثمان سلطان التراب بهدوء وبدون ضجة أو بهرجة إعلامية واستعراض أجوف, ويُداروا تقليب مواجع الناس, حتى لا ينبشوا ماض ذلك اللص الكبير, الذي سرق الجمل وما حمل, على الأقل لكي يجنبوه اللعن والشتم والدعاء بالويل والثبور, ولكن آل سعود أبوا إلا أن يجعلوا من مُناسبة وفاته مهرجاناً سخيفاً ومُحرجاً لهم, فحتى صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية, أطلقت عليه لقب «النهاب الوهاب», الذي ينهب من أموال الشعب, ثم يأتي ليتكرم عليهم بالفتات من قوتهم وقوت أطفالهم,

http://www.nytimes.com/2011/10/23/world/middleeast/prince-sultan-bin-abdel-aziz-of-saudi-arabia-dies.html?_r=4&pagewanted=2&pagew

ولهذا لم يتعظ آل سعود من تجاربهم السابقة, فقنواتهم الفضائية وصحفهم المحلية مازالت تُهايط وتطبل وتزمر لتاريخ هذا المُجرم اللص العتيد, الذي شارك في تدمير أفغانستان والعراق, ولم يسلم من شره حتى الأطفال الرضع, حيث ساهم في حصار العراق وجعل مئات الآلاف من نساء أفغانستان والعراق أرامل, وحول أطفالهن إلى أيتام فقراء فقدوا الدفء والحنان والمُعيل لهم, بسبب هذا اللعين الخبيث ومؤامرة إخوانه ضد العرب والمُسلمين.
 
ومازال إعلام آل سعود الأصفر يُحاول أن يجعل من جيفة مجُرم الحرب سلطان جثماناً لملاك رحمة, بينما دماء الأبرياء مازلت رطبة ومُعلقة في رقبته, والمُضحك أنهم وجدوا نائحات مُستأجرة ترثي وتؤبن لص اليمامة العتيد, بل إن مذيعة الـ MBC الفلسطينية علا فارس, خرجت علينا وهي حزينة تلبس السواد مع رفيقها الدويتو, وتحاول أن تصبح ملكية أكثر من الملك, فتضفي على سلطان من الصفات والأوصاف التي ما أنزل الله بها من سلطان, وهي أصلاً لا تعرف اسم ولي العهد السعودي الفاطس, وفي كل لحظة يُصحح لها زميلها السعودي الاسم!! عجبـي

أما مُذيعة قناة العبرية العراقية سهير القيسي, فأرادت هي الأخرى أن تُضفي على تاريخ ذلك المُجرم الفاطس بما ليس له أعمال, فقالت تلك الرخيصة : أن الفقيد قد طور العمران والبنية التحتية في مدينة الرياض عندما كان أميراً للرياض, ونقل العاصمة الرياض من حالة التخلف والركود إلى حالة التطور والتحديث!!

فرد عليها ضيفها الحارثي في القناة, قائلاً : أن سموه لم يبقى في منصب إمارة الرياض إلا عدة أشهر فقط, فلجمت تلك المذيعة المُتملقة وخرست.

ولم يتوقف مهرجان التطبيل والردح الإعلامي لمُنجزات ومكارم لص اليمامة المُبتسم سلطان بن عبد الإنجليز, بل انسحب الأمر على صحف آل سعود, وخصوصاً صحيفة سلمان أبو حلاوة, - الشر الأوسخ – التي تباكت على فراق شقيق مالك الصحيفة, وقد كتب ابن أخي الغيوض – مشعل السديري – الشهير محلياً بـ «الهلاش» قصة أسطورية تُعتبر من إحدى روايات ألف ليلة وليلة المرخانية!

حيث يذكر لنا الواد شعلوله بتاع الشرق الأوسط, حكاية خرافية شبيهة بحكايات – ألف ليلة وليلة – حيث يتحدث فيها عن الكرم البرمكي لسيده النهاب السلاب النافق سلطان, ويُرجع مصدر تلك الحكاية إلى «أحد شهودها»!؟

ولكن من هو يا ترَ ذلك الشاهد الهلاش الكبير؟

لا نعلم لأن مشعل لم يذكره لنا, ويُخيل إلي شخصياً أن تلك الحكاية الأسطورية شبيهة بالفيديو الدعائي الاستعراضي الأخير الخاص بالبرمكي خالد التويجري, ولا يُستبعد أن تكون تلك الحكاية الدعائية من بنات أفكاره أو من هرطقات ابن عمه المومياء المُحنط تركي السديري, وكما يقول المثل : فإن ثلثين الولد على خاله, وإذا أردت أن تعرف مدى لؤم وخبث ونذالة وحرمنة أبناء السديرية, فما عليك إلا أن تنظر إلى وجه العنز تركي وتحلب لبن أصفر.
 
يزعم مشعل السديري أن «الشاهد» قال له : أنهُ قد حضر تلك الحادثة الأسطورية كما يصفها مشعل, حيث يقول له :

أن أحد المواطنين السعوديين المُحتاجين دخل يوماً على سلطان بن عبد العزيز في مجلسه في أوائل السبعينيات الميلادية ومعه معروض يطلب فيه المُساعدة المالية!؟

كيف دخل ذلك السعودي الفقير المُحتاج الداج, وبأي واسطة وعن طريق من؟

لم يذكر لنا شعللوه الطريقة المُثلى للوصول إلى مكتب أو مجلس اللص المُبتسم.

على أية حال يواصل شعللوه روايته, فيقول :

فشرح سلطان بقلمه على المعروض, أي وافق على إعطائه (5000) خمسة آلاف ريال, وينوه مشعل السديري, أن ذلك المبلغ كان في حينه يُعتبر مبلغاً كبيراً جداً, وهو صادق في قوله.

ثم يذكر شعللوه ونقلاً عن أحد «شهودها» المزعوم : أن سلطان قد أخطأ في كتابة الأصفار, فأضاف صفراً رابعاً زيادة على الرقم فأصبح المبلغ (50.000) خمسين ألف ريال!!

فيُضيف شعللوه : أن هذا السعودي المُحتاج قد ذهب لوكيل سلطان, لكي يصرف له المبلغ, فأصر الوكيل أن يصرف له خمسة آلاف ريال فقط, حاله كحال بقية الحاضرين؟

لكن السعودي الفقير المُحتاج رفض أن يستلم مبلغ الخمسة آلاف ريال, وأصر على مبلغ الخمسين ألف ريال, وقد تجادل مع الوكيل, وقرر أن يعود للأمير سلطان مرة أخرى!؟

وأيضاً لم يذكر لنا شعللوه كيف استطاع هذا المواطن السعودي الفقير الغلبان التعبان الداج, أن يدخل مرة أخرى على مكتب أو مجلس سموه؟؟؟

المهم دعونا نرى ما في جعبة شعللوه ونتبع الهلاش إلى نهاية اللاش.

فيقول شعللوه قدس الله سره : وعندما عاد السعودي المُحتاج إلى سلطان وشرح له ما جرى, وقال له : أنت طال عمرك أردت أن تمنحني مبلغ 5000 آلاف ريال فقط, غير أن قلمك كتبها 50,000 ألفاً, وأبلغه عن رفض الوكيل صرف مبلغ الـ الخمسين ألفاً له؟

فيقول شعللوه أدام الله علينا هلشه : فأنتفض سليطين من مكانه قائلاً : أنا ولد عبد الإنجليز, والله لن يكون قلمي أكرم مني, فقال له : هات الورقة هاتها, ثم وضع صفر خامس على الورقة, فأصبح الرقم (500,000) أي نصف مليون ريال, ويقول شعللوه أن الرجل اشترى بيتاً لعالته!؟

وهنا أدرك شهريار الصباح فسكتت عن الكلام المُباح!! قوية؟

طبعاً نصف مليون ريال في عام 1971-1975م, تُعادل الآن أكثر من عشرين مليون ريال؟

لأن البيت في بداية السبعينيات لا يتعدى سعره الـ 100 ألف ريال, وسلطان منحه حسب زعم شعللوه, نصف مليون ريال, وعليكم أن تحسبوا الفرق الآن.

أما تعليقات القراء على تلك الحكاية المرخانية وغيرها من مُبالغات وتملق مفضوح جاء في بعض الصحف الإلكترونية ومواقع الانترنت, فأغلب التعليقات جاءت عفوية وبعضها ساخر وتهكمي.

أحدهم قال : (رجل كريم,, المشكلة أني ما قدرت أوصله ولا عندي الواسطة اللي توصلني له).

وآخر قال : (يا ليتني مريت عليه وهو حي مع من مروا عليه كان ألحين أنا عايش في بيت مُلك أنا وعائلتي)!!

وآخر يقول : (ليتني عرفتك قبل موتك.. «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»).

كثيرة هي التعليقات العفوية والاستجدائية, لكن أغلبها يتأسف ليس لموت سلطان, بل لأنه مات قبل أن يُقابله, لكي يمنحه بعض المال.

لا أدري ما الذي يجنيه آل سعود من تلك المسرحيات الهزيلة السقيمة والرخيصة, فالكل يعلم أن سلطان بن عبد العزيز كان لصاً عتيداً للمال والأراضي وصفقات السلاح, وكان شخصاً نزوانياً شهوانياً, لا يهمه شيء سوى إرضاء شهواته وإشباع فرجه وبطنه, حتى أنه تزوج أكثر من عشرين زوجة, ولديه أكثر من 50 جارية ومحظية, ويكفي أنه رفض الاعتراف بابنه غير الشرعي بندر, من الجارية السوداء التي اغتصبها, إلا بعد ضغوط هائلة من قبل فيصل, فقبل الاعتراف به كابن شرعي على مضض.

وغيرها من حكايات مُخزية يعف اللسان عنها ويندى لها الجبين, فلماذا يُصر آل سعود على فتح بيارات المجاري السعودية لكي تظهر روائحهم النتنة,

فإذا بليتم يا أل تعوس فاستتروا.

2011-10-25






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة