صحيح أللي اختشوا ماتوا يا آل سعود!

لقد حول آل سعود مناسك الحج والعمرة إلى مصائد وفخاخ للخصوم والمُخالفين لهم عن طريق تلفيق تهم الإرهاب وترويج المخدرات!
صرحت زوجة المحامي المصري المُختطف أحمد الجيزاوي قائلة : أن السلطات السعودية ألقت القبض على زوجها قبل تفتيش الحقائب!
لقد دجن أحفاد مرخان السفراء العرب والأجانب في المزرعة السعودية فأصبحوا شبه موظفين ومرتزقة لدى الديوان الملكي السعودي!
والسفرجي المصري في السعودية تحول إلى محامي دفاع عن سلطات القمع السلولية حتى لا يخسر مكافأة نهاية الخدمة من آل سعود!

بينما كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب يتحدث للصحفيين الأمريكان, وكان أحد الأسئلة يتحدث عن العلاقات الأمريكية - السعودية, فأخطأ بوش الأب أثناء رده, وقال لقد : تحدثت مع السفير الأمريكي في السعودية بندر بن سلطان!

فلما انتبه للخطأ اللغوي أو المعنى المقلوب, حاول أن يصحح من وظيفة بندر بن أبيه لكن موجة من الضحك عبر عنها الصحفيون قد غطت على محاولة التصحيح اليائسة التي حاول جورج بوش الأب أن يرقع بها تلك الهفوة, وكأن لسان حال الصحفيين الأمريكيين يقولون لا بأس, فإن الرئيس الأمريكي لم يخطأ أبداً في التعبير بل هي الحقيقة.


تلك كانت زلة لسان عبرت عن خفايا العقل الباطن لجورج بوش الأب, ومن يلوم أمريكا إذا ما اعتبرت السعودية عبارة عن بقرة حلوب أو مزرعة أبقار تتبع لولاية تكساس أو أنها مُجرد حقول بترول تتبع لولاية كاليفورنيا.

وحتى نكون واقعيين في الطرح فكل سفارات الأنظمة العربية الخائبة في واشنطن لا تعدو في أن تكون عبارة عن مكاتب ارتباط مُهمتها تقديم المعلومات والتقارير الاستخبارية لوكالة المخابرات الأمريكية, إلا أن الفارق بين سفراء آل سعود وسفراء الأنظمة العربية الأخرى أن آل سعود يعتبرون أنفسهم بالنسبة لأمريكا كالعاهرة المحظية بين مجموعة العاهرات المُبتذلات.

وبالمقابل نرى إن السفير الأمريكي يُعامل في داخل الدول العربية كما كان يُعامل المندوب السامي البريطاني, ففي لبنان مثلاً هو صاحب القرار وهو الآمر الناهي, وأخيراً برز دور السفير الأمريكي في دمشق وكأنه المندوب السامي الفرنسي الجنرال غورو, رغم ادعاءات ومزايدات النظام السوري البائسة والتشبث بشعارات المقاومة والتحدي.

أما السفير الأمريكي في السعودية فقد أصبح مختالاً فخوراً ويتقمص شخصية السير بيرسي كوكس ذلك العسكري الإنجليزي العتيد الذي كان يُدير شؤون المستعمرات المتخلفة في الهند وأفريقيا وسواحل الخليج, إلا أن الفرق مع السفير الأمريكي أنه مازال يُدير شؤون المزرعة السعودية من خلف الكواليس مراعاةً للحساسية دون الظهور بصفة الضابط الصارم كالسير بيرسي كوكس أو المُستشار كما كان يفعل فيلبي.


ومع هذا لم يفوت السفير الأمريكي الحالي في السعودية فرصة أو مُناسبة للاستمتاع من خلال الرحلات السياحية التي تتم على نفقة آل سعود سواء إلى الصحراء أو إلى آثار مدائن صالح وحتى عسير, حيث أصبح السفير الأمريكي يضاهي الأمراء السعوديون في بطرهم وعجرفتهم, حيث يُدعى السيد الأبيض إلى المنصة ويعتمر الكوفية الجنوبية كنوع من الدعابة ثم يجلب له المواطنين لكي يردحوا أمامه حتى يتمتع سعادته ويوسع صدره ويغير الجو الحاد والجاد داخل بناية السفارة الأمريكية المُحصنة في الرياض.

أما سفراء الأنظمة العربية الكمخ العاملين في السعودية فهم عبارة عن (سفرجية) وخدم بحيث روضهم ابن سعود ودجنهم, فكل سفير أو قنصل عربي سواء في الرياض أو جدة, هو موظف لدى آل سعود لأنهم ملئوا كرشه بالسحت الحرام وأغرقوه بالهدايا والعطايا, فأصبحت مهمة السفير العربي أو حتى الأجنبي هي النفاح عن جرائم آل سعود وليس خدمة رعايا دولته أو خدمة أمته, لأن كل سفير يعمل في السعودية يمنح مكافأة نهاية خدمة من قبل النظام السعودي لتكون مُكافأة أو ثمناً له نظير خدماته ومحاباته للنظام.

ناهيك عن التموين الشهري الذي يصل بيت السفير العربي من أكياس رز فاخر ولحوم طازجة وتمور فاخرة وعسل جنوبي نقي, ودعوات للحضور الاحتفالات والرقص في الجنادريات وافتتاح المؤتمرات والمعارض, فيصبح السفير عبارة عن ألعوبة وتابع رخيص برتبة خوي.

ولهذا لم استغرب حينما ظهر السفرجي المصري في السعودية المدعو محمود عوف وهو يدافع بضراوة عن النظام السعودي, ويُدين مواطنه المحامي المُختطف في مطار جدة أحمد الجيزاوي, فنسي نفسه واعتقد أنه يشغل منصب السفير السعودي في مصر كما اعتقد بوش الأب في بندر.


وقد جاءت تصريحات السفرجي المصري تعقيباً على نبأ اعتقال المحامي المصري سريعة وغير معقولة, فهو لم يزر المواطن المصري في المُعتقل ولم يُقابل زوجته المكلومة التي كانت ترافق زوجها, ومع هذا حمله المسؤولية معتمداً على رواية السلطات السعودية, وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الشارع المصري.

وللأسف فإن الشعب المصري شعب طيب حاله كحال الشعوب العربية الأخرى, حيث يثور ويغضب مع الحدث, ثم سرعان ما يهدأ ويبرد ويخفت عند مرور الوقت, ربما كنوع من إقناع الذات وإخلاء مسؤوليته الأخلاقية.

وإلا هنالك أكثر من 2000 مُعتقل مصري مسكين في السجون السعودية بدون أي تهمة ولهم عدة سنوات يعانون الأمرين بدون أي محاكمة, فلماذا لم يتحرك المصريون لإطلاق سراح أبناء جلدتهم, بينما كل فترة تتجمع أسر وزوجات وأمهات هؤلاء المُعتقلين أمام السفارة السعودية للمطالبة بإطلاق سراحهم ولا من مُعين أو نصير!؟


http://www.youtube.com/watch?v=XfqRDeH8BcM&feature=related

_zqXX56o&feature=related


ولماذا لم يتحرك السفرجي المصري في الرياض محمود عوف لمعرفة مصير هؤلاء المصريين المنسيين والذين تخمروا في معتقل الحائر الرهيب؟

ربما من أكبر أخطاء الثورة المصرية أنها أبقت على سفراء حصني مبارك السابقين في مناصبهم وأماكنهم, وبهذا حول هؤلاء السفرجية ولائهم للدول التي كانوا يعلمون فيها, ومن ضمن هؤلاء السفرجي محمود عوف, الذي ظهر قبل أيام وهو يتهم أبناء الشعب المصري بتهريب المخدرات وترويج الحبوب, وهو ما أصاب الشعب المصري بالصدمة والذهول.

ولا أدري لماذا يستغرب المصريون من موقف كلب مرتزق من كلاب مبارك, حينما فجع بفقدان سيده, فأراد أن يبدي ولائه لآل سعود كي يضمنوا له البقاء والاستقرار في رحاب المزرعة السعودية بعد أن يتم طرده من منصبه, كما ضمنوا فرصة البقاء لزين الهاربين من قبله.


فأي ثورة تحدث في العالم يتم تغيير أدوات وأتباع وأذناب النظام السابق, إلا في الثورة المصرية, كل شيء مازال في مكانه, بينما الشعب المصري مُصر على أنه قام بثورة!

قلت ومازلت أقول أن الشعب المصري قام لحد الآن بنصف ثورة, وحينما يكتمل هلال تلك الثورة سوف أشد الرحال إلى مصر وأنا مُمتن لأهنئ المصريين بثورتهم الكاملة.

ولهذا على الإخوة المصريين الثوار أن يسارعوا بتغيير سفرجية مبارك بسفراء مصريين وطنيين حقيقيين, وأن يتخلصوا أولاً من كلب المبارك الذي ينبح من داخل المزرعة السعودية, والذي خرج بعد أربعة وعشرين ساعة فقط من اعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي, ليُدينه ويُحمله المسؤولية كاملة ويتهمه بتهريب الحبوب المُخدرة!

علماً أن زوجة الجيزاوي التي كانت معه ذكرت أن السلطات السعودية ألقت القبض على زوجها عند بوابة ختم الجوازات, وذلك قبل أن يذهبوا لاستلام الحقائب!

وهذا دليل قاطع على أن التهمة السعودية الملفقة ساقطة قانونياً في الأساس, لأن النظام في كل دول العالم يترك المسافر أن يستلم حقائبه بنفسه أولاً قبل أن تفتش خوفاً من تنصل الراكب من ملكية تلك الحقائب؟

لأنهم يدركون جيداً أن أي مهرب حينما يتم القبض عليه وهو غير مُتلبس بالجرم المشهود, لا يمكن اثبات التهمة عليه, وستكون لديه دفوعات كثيرة, منها أن الحقائب ليست له؟ وأن حقيبته كانت سوداء وتلك الحقائب رمادية مثلاً, أو أن شركة الطيران أو الشحن قامت بإبدال حقائبه, أو سلطات البلد القادم إليه هم من فبركوا له تلك التهمة وووو الخ.

لذلك تحرص الدول الشرعية المُحترمة أن تترك المُسافر يذهب برجليه إلى مكان مرور الحقائب, لكي يستلم حقائبه بنفسه ثم يتوجه إلى مكان التفتيش, وبهذا يكونوا قد سدوا عليه الثغرات القانونية والذرائع المتوقعة.

إلا في حالة عسس المزرعة السعودية فهم من نعمة الغباء والاستحمار يلقون القبض على الضحية وهو مازال عند شباك ختم الجوازات, وحينما يتورطون مع دولة المغدور, يبدؤون بالبحث عن أسباب وسيناريوهات مفترضة تصلح لأن تكون تهماً تؤدي بصاحبها إلى التهلكة!

ولأن تهمة الإرهاب هي مخصصة للسعوديين ودويلات الخليج حسب اللستة الدبوسية في وزارة القمع السعودية, وبما أن مصر اشتهرت فيها التهم الملفقة منذ أيام مبارك وذلك بدس أكياس الهيروين ولفافات البانغو للضحايا, فليس أمامهم إذن إلا أن يستعينوا بخبرات أزلام مبارك وعلى رأسهم سفرجي مصر, فيزعموا أنهم عثروا على حبوب مخدرة في حقيبة المحامي المصري أحمد الجيزاوي, والتي يبلغ وزنها حوالي الـ 85 كيلو غرام, علماً من حق المسافر حمل 40 كيلوغرام فقط, كما أنه لم يستلم حقائبه بعد!

كما أن شكل ومواصفات الجيزاوي بصراحة لا تنفع معها تهمة تلفيق الإرهاب المزعوم, أو فبركة سيناريو بوليودي يقول بأنه كان أحد أفراد تنظيم القاعدة في بلاد الكنانة أو قائد تنظيم الجهاد في المحروسة!


لأن أحمد الجيزاوي شاب حليق اللحية تبدو عليه النعومة الظاهرة وهو محامي وزوجته دكتورة, فمن الصعب اقناع الجمهور المصري الفهلوي الذي (علم النمل يمشي طوابير وعمل من الفسيخ شربات وخرم التعريفة ولبس البحر مايوه ودهن الهوا دوكو), أن مواطنهم المحامي (الرُهيف ده) من أتباع تورا بورا, وقطعاً سيفهم المصريين ذلك الملعوب وسيلتقطونها وهي طايرة, ولن يقتنعوا قط بهرطقات المباحث السعودية التي يمكن أن تنطلي ألاعيبهم المكشوفة تلك على بعض الرعاع والمُغيبين, لهذا فإن تلك التهم الزائفة وفرها آل سعود لحزب وجماعة المُلتحين وللسعوديين تحديداً.

ناهيك أن المحامي المصري أحمد الجيزاوي كان محامياً موكلاً عن قضايا المُعتقلين المصريين المنسيين في داخل السجون السعودية, وله لقاءت وسبق أن اعتصم مع أهالي السجناء المصريين قرب السفارة السعودية في القاهرة, وسبق وأن قال (طز في ملك السعودية) إذن فهو معروف للسفارة السعودية في القاهرة, وعليه فلن يكن أمر اعتقال الجيزاوي صدفة أو اعتباطاً.

فلم يجدوا إلا أن يجتروا التهم المصرية القديمة المُعلبة التي كان يستخدمها بلطجية مبارك مع شرفاء الشعب المصري, فخرجوا علينا باسطوانة أن الجيزاوي قام بتهريب حبوب مخدرة!

علماً أن زوجة الجيزاوي التي كانت معه, ذكرت أن أحد رجال الأمن السعوديين أبلغها أن زوجها متهم بالإساءة للذات الملكية, وصادر بحقه حكم غيابي لمدة سنة وعقوبة الجلد!

إذن الرجل كان عليه تعميم أمني سعودي سابق بسبب مواقفه المبدئية من موكليه المُعتقلين في السعودية, وحينما وصل لختم جواز سفره, تم التعرف عليه ومن ثم اعتقاله قبل أن يقوموا بتفتيش حقائبه. تلك هي كل الحكاية

فهل رأيتهم غباءً وحمقاً مُركباً أكثر من غباء السفاح نايف وجروه محمد وزلايبهم؟

أجزم أنكم لو بحثتم حتى دول أمريكا الجنوبية المليئة بضباط الأمن الفاسدين والمُرتشين والمتعاونين مع عصابات المخدرات التي اشتهرت بدس الهيروين والماريوانا في حقائب الخصوم, فلن تجدوا أحمق ولا أتيس من سلاتيح نايف قط.

ولهذا لم يبلع الجمهور المصري تلك التهمة المُضحكة الموجهة للمحامي المصري أحمد الجيزاوي, لأنها بصراحة كانت (وسيعة) كما يقول الشعب في بلاد الحرمين, (وحمرا) مثلما يقول المصريين, وبنفس الوقت هي مسرحية مُزرية, خصوصاً من يطلع على تعليقات المصريين في تويتر سيضطر للضحك والأسى على عقلية نايف وولده ومن ينبحون بالنيابة عنهم.

وبعيداً عن قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي, وبغض النظر عن حقيقة ما لفق ضده, ولكن لو افترضنا جدلاً أن دبابيس نايف كانوا صادقين, وأقول جدلاً لأنني أعرف مدى سقوط وعدم شرف ومصداقية هؤلاء المباحث, لأن فريتهم السابقة ضد عبد الله العسيري ما تزال ماثلة للعيان, فحينما فشلوا في كشف المتفجرات التي يضعها على صدره وهو صاحب بنية ضعيفة جداً فلم يظهر عليه أنهُ يتردي حزاماً ناسفاً, فزعموا أنه كان يُخفى المتفجرات في مؤخرته, بينما أسيادهم الأمريكان نفوا ذلك السيناريو وقالوا لا يمكن للإنسان أن يضع متفجرات في المستقيم.

لكن مع هذا سأوجه سؤال لنبيحة آل سعود, وأقول لهم وماذا عن قضية المواطن الكويتي ناصر الهاجري, الذي خرج من الكويت لأداء مناسك الحج فتم القبض عليه دون أي تهمة وبقي عدة سنوات يُعاني من أبشع أنواع التعذيب الوحشي, وحينما أصيب بورم سرطاني في رأسه جراء الضرب المبرح الذي كان يتلقاه على يد كلاب نايف وجروه محمد, تم اطلاق سراحه, فهل كان ناصر الهاجري أيضاً يحمل حبوب مُخدرة؟

تابع حكاية المواطن الكويتي الهاجري على رابط اليوتيوب أدناه, لتعرف مدى خساسة ولؤم وعدم شرف آل سعود ونبيحتهم, حيث جعلوا من مناسك الحج والعمرة مصائد وفخاخ لخصومهم, ولكل من لا يتفق معهم في الرأي :

http://www.youtube.com/watch?v=J4Izsx2QI-Y&feature=player_embedded
وللعلم فهنالك عدة رعايا كويتيين وقطريين ويمنيين وسودانيين ومغاربة يرزحون حالياً في المعتقلات السعودية بدون تهمة تذكر أو أي محاكمة, وسبق وأن اتصل مواطن قطري على قناة الجزيرة وأخبرهم أنهُ تم القبض عليه في السعودية لعدة سنوات أثناء ذهابه لأداء مناسك الحج, وقد أطلق سراحه بدون تهمة أو محاكمة بعد أن أصيب عدة أمراض مُستعصية, وهنالك أكثر من مواطن قطري مازالوا مُعتقلين في السعودية, وقامت قناة الجزيرة بقطع مكالمته.

فهل مر عليكم نظام أو دولة أو حتى مزرعة تدعي بتطبيق الشرع الإسلامي وتزعم أن دستورها القرآن, وهي تغدر بالمُسلمين القادمين لتأدية مناسك الحج والعمرة وتسومهم أشد أنواع العذاب والتنكيل؟

فحتى كفار قريش رغم شركهم بالله فلم يتخلوا عن شرفهم ومروءتهم, ولم يغدروا بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام حينما سمحوا له بأداء مناسك الحج, وهو في حالة عداء مع كفار قريش.

لقد حول آل سعود بلاد الحرمين الشريفين إلى سجن كبير وجعلوا من مناسك الحج والعمرة فخاخ وشراك لكل عربي أو مُسلم ينوي تأدية فريضة الحج أو العمرة, وخلطوا بين السياسة والدين وهم بهذا جعلوا من تلك المناسك الربانية مصائد لكل للمسلمين المخالفين لهم ممن جاؤوا يؤدون شعائر الله, وبإذن الله سيكون حسابهم عسيراً مع رب العباد الذي أوحى لنبيه بأداء تلك الفرائض والمناسك, فقد جاء قوله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ....)) [الحج:26].

أما الإخوة المصريين فأقول لهم أنكم لن تنالون حقوقكم ولن يطلق سراح أسراكم من المُعتقلات السعودية, إلا بعد أن تطئوا على رؤوس آل سعود بأقدامكم, وعليه فأنا أنصحكم أن تعيدوا القضايا السابقة المرفوعة ضد الأمير السعودي تركي بن عبد العزيز, نزيل أحد فنادق القاهرة الراقية, والذي سبق وأن اعتدى حراسه على ضابط شرطة مصري وتم حفظ تلك القضية بأمر من مبارك, والذي لطالما نهشت كلابه البوليسية أجساد المصريين في الفندق الذي يقطنه, وكان في كل مرة يخرج دون عقاب ويعاود الكرة, وأخيراً تم توجيه اتهام له من قبل نسيبه علال الفاسي الذي اتهمه بقتل شقيقته هند الفاسي, فعليكم باعتقال تركي بن عبد العزيز ومحاكمته على جرائمه, ثم مُبادلته بالرهائن المصريين الألفين الذين يرزحون في السجون السعودية.


فآل سعود لن يعرفوا أن الله حق إلا إذا دعستم على رؤوسهم بالجزم المصرية العتيقة, وليس لديكم إلا إعادة القضايا الجنائية المرفوعة ضد ألأمير تركي بن عبد العزيز شقيق وزير الداخلية السعودي السفاح نايف, وهو من سيُعيد لكم كل المُعتقلين المصريين في السعودية وسيُعطيكم معهم أيضاً المُعتقلين اليمنيين والسودانيين والمغاربة هدية فوق البيعة.

اللهم إني بلغت فأشهد.

http://www.jazeeratalarab.com/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2012-04-26

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة