مافيات الاتصالات الخليجية وشركة STC السعودية تحديداً!

أغلى وأتعس وأسوء اتصالات في العالم هي اتصالات دول البترول الخليجي والعراق المُحتل!
تتسابق شركات الاتصالات الخليجية على استحمار الشباب السعودي لأنهُ الزبون الأكثر خرفنة!
وأقول : للجوهرة بنت إبراهيم وأخوها وليد وولدها عزوز : أرسلتوا SMS ؟ هني أرسلوها!

هل تعلم عزيزي القارئ أن مدخول بعض شركات الاتصالات الخليجية أصبحت تضاهي مدخول دول نفطية, وأن تلك الشركات أصبحت تجني يومياً ملايين الدولارات وكأنها تدرُ ذهباً أو تنضح بترولاً, وباتت تتفوق وبمراحل على مداخيل تجار المُخدرات في العالم, وكل هذا يحدث بسبب الفساد وعدم الرقابة والمُحاسبة وكذلك بسبب غض الطرف عنها من قبل الأنظمة الفاسدة التي تتقاسم جزءاً من الأرباح مع تلك الشركات الشرهة المُتلاعبة التي تستهلك المواطنين وتستغل مراهقة وغباء الزبائن.

وربما الحديث هنا عن شركات الاتصالات الخليجية وخصوصاً شركات المحمول, يحتاج لتحليل وشرح طويل كما أن أسباب ذلك الإثراء الفاحش غير المشروع يتحمل مسؤوليته عدة أطراف وليس طرف واحد, منها الأنظمة العربية الفاسدة التي تتعيش على الرشى وتقاسم الأرباح, والمسؤولية تقع أيضاً على نفس تلك الشركات المزودة للخدمة, وكذلك جهل وتخلف وشراهة الزبون له دور في تغول تلك الشركات الاستغلالية, وذلك من خلال سوء استخدامه وانجراره خلف الاعلانات الزائفة والخدمات المغرية التي هي عبارة عن فخ أو بمثابة مصيدة للمغفلين.

ورب سائل يقول ولماذا التركيز على دول الخليج والسعودية تحديداً, وأغلب الدول العربية والأجنبية لديها شركات اتصالات تمارس نفس المُمارسات وتجني نفس الأرباح غير المشروعة؟

والجواب هو : أن أغلب الدول الأجنبية وأعني الغربية رغم انفتاحها إلا أنها تراقب شركات الاتصالات المحلية وغير الوطنية وتخضعها للمتابعة والتدقيق ولا تستطيع تلك الشركات أن تتحايل أو تستغل المواطن من خلال تقديم خدمات سيئة أو خرق خصوصيته أو السماح لشركات أجنبية في التلاعب بمصير وعقول المُراهقين.

وأنا مثلاً لي 12 سنة أقيم في السويد ولدي أكثر من شريحة موبايل, لم يسبق قط أن تطفل عليّ أحد أو جاءني إعلان تجاري واحد عبر الموبايل, لأن شركات الهاتف هنا لا تسمح بإعطاء أرقام الزبائن إلى أي جهة كانت, إلا من يريد استخراج الرقم من دليل الهاتف, ومع هذا لا يحق للشركات التجارية استخدام دليل الهاتف للترويج التجاري.

أما شركات الاتصالات العربية الأخرى فهي شركات متواضعة ومُقيدة وليس لها أذرع أو تمدد اخطبوطي كما هي شركات الاتصالات الخليجية, وأعني هنا شركة الاتصالات السعودية STC, وشركة موبايلي الإماراتية وشركة زين الكويتية؟

فأغلب تلك الشركات الخليجية هي المُسيطرة والمُهيمنة على الاتصالات في العالم العربي, بل ربما سيجد القارئ أن من المُفارقات أن النظام الأردني يستجدي من الكويتيين منحة نفطية كل بضعة سنوات, وحينما تمنح الكويت للقزم الأردني بضعة ملايين تجعلها زقوم في جوفه, بينما شركة زين الكويتية العاملة في الأردن تجني ملايين الدنانير الأردنية أسبوعياً من جيوب الأردنيين!

ونفس الشيء ينطبق في العراق المُحتل فإن شركة زين الكويتية تمتص جيوب المواطنين العراقيين, بما يُعادل الديون التي تمتصها الحكومة الكويتية من حكومة المنطقة الخضراء, ومع هذا فإن خدمات زين الكويتية وبقية شركات الاتصالات العاملة في العراق هي من أسوء وأتعس شركات الاتصالات في العالم على الإطلاق خصوصاً في تزويد خدمة المحمول وشبكة الانترنت!

ونفس الشيء ينطبق على شركة موبايلي الإماراتية التي تزود خدماتها في الإمارات والسعودية ومصر, وبنفس الوقت تتعامل مع الزبون السعودي أو المصري بنفس الشروط التي تتعامل فيها شركة الاتصالات السعودية وشركة تلياكوم مصر أو موبينيل وغيرها من شركات أخرى, وهنا انتفى مبرر التنافس وأصبح المواطن السعودي أو المصري هو الضحية.

إذن لدينا ثلاث شركات خليجية رأسمالية استهلاكية شرهة تعمل بمبدأ الربح بأي طريقة كانت وعلى حساب كل شيء, أي على حساب القانون والشرف والضمير, والضحية طبعاً سيكون هو المواطن المغلوب على أمره.

وسأتحدث اليوم عن نظام الاتصالات في داخل المزرعة السعودية, لأنها تُعد من أغلى الاتصالات الدولية في العالم, فتكلفة الاتصال عالية جداً ما بين السعودية والخارج, والعكس صحيح!

فالاتصال مثلاً من داخل السويد إلى المهلكة السعودية يُكلف دولار للدقيقة الواحدة!

بينما الاتصال من السويد إلى الولايات المتحدة الأمريكية لا يكلف إلا بضعة سنتات للدقيقة الواحدة!!

كما إن شركات الاتصالات في السويد على سبيل المثال بالإضافة إلى شركة تيليا الرسمية فهنالك أكثر من عشر شركات كلها تتنافس فيما بينها من أجل تقديم الخدمات الأفضل والأرخص للزبون, بل فوجئت قبل فترة أن هنالك بضعة فتيات يقفن على بوابة أحد المراكز التجارية في المدينة التي أسكن, يوزعن شرائح (السيم كورت) على المتسوقين, وحينما حاولت الاعتذار, أبلغتني أن الشرائح مجانية وهن ثلاث شرائح لك وللعائلة!

طبعاً حينما توزع شركة اتصال مثل شركة (كومفيك) ثلاثة شرائح تعادل أسعارها حوالي الثلاثين دولار, هذا يعني أنهم سيربحون من وراء توزيع تلك الشرائح المجانية, لأنهم يتوقعون أنك ستملأ تلك الشرائح بالوحدات وسوف تستخدمها وهنا سيكسبونك كزبون وينافسون بقية شركات الاتصالات.

بل لا تتخيل حينما تنتهي علاقاتك مع شركة اتصالات منزلية كيف تنهال عليك العروض المُغرية, وكأنهم يرصدون تاريخ انتهاء علاقاتك مع الشركة القديمة, فتلك الشركة مثلاً تبلغك أنها ستمنحك ثلاثة أشهر مجانية بمجرد أن تشترك معها لمدة عامين, وأخرى تخبرك أنها ستمنحك خط كيبل تلفزيوني مجاناً إذا ما اشتركت معهم لمدة عام في خدمة هاتف + انترنت!

وأخرى تعرض عليك شاشة بلازما مجاناً في حال اشتركت معهم في خط انترنت وكيبل.

وتبدأ العروض المغرية تنهال عليك حتى تصاب بالحيرة وأنت مضطر هنا لحسم أمرك سريعاً حيث لا تستطيع أن تتأخر أكثر في الاستغناء عن خدمة الانترنت.

ولأني انهيت اشتراكي قبل أيام وجيزة, فكان عليَّ أن أشترك في شركة اتصال جديدة, وهنا قررت أن أجرب خدمة الجيل الرابع 4G أي من خلال استخدام مودم الخاص بالاستخدام المُتنقل بالإضافة أنهم يعطون الزبون مودم منزلي آخر للاستخدام المنزلي يدُعى الـ DOVADO من خلاله يمكنك تشغيل أي جهاز كمبيوتر آخر في البيت من خلال تحويل إشارة مودم الموبايل إلى إشارة إلى مودم المنزل, وبهذا تستفيد في الاستخدام المُتنقل للانترنت في كل مكان, وفي حال انتقل الشخص من منزل إلى آخر لن يحتاج لفك علاقته بشركة الاتصال المنزلية, لأن اشتراكه هو مجرد مودم محمول ومُتنقل.

وأثناء استخدامي لخدمة الجيل الرابع البريدباند موبايلت (Mobilt bredband), كانت السرعة رائعة جداً, خصوصاً أنني سبق وأن استخدمت خدمة الجيل الثالث 3G وكانت بطيئة نوعاً ما, ولكن واجهتني مشكلة وهي حينما استخدم المودم في داخل المسكن تتحول الإشارة إلى خدمة 3G+ وهذا يعني أنني بدأت أفقد إشارة الـ 4G فاتصلت على هاتف الشركة المزودة للخدمة ونصحوني بأن أذهب لمركز الشركة التسويقي لشرح المشكلة للمهندس وإيجاد الحل المُناسب.

وعندما سألني عن مكان السكن, أبلغني أنهم مازالوا يعملون على تنصيب مُرسلات وأجهزة بث جديدة خاصة بخدمة الـ 4G وكي لا أفقد الخدمة نهائياً, فإن نظام الشركة حينما تضعف إشارة الجيل الرابع الخضراء تحل محلها خدمة الـ 3G+ ذات الإشارة الزرقاء, وهي سريعة أيضاً لكي تزودك بالخدمة المطلوبة لحين توفر إشارة الـ 4G !

فأبلغته أنني سأدفع لكم مقابل خدمة الـ 4G لا لكي أستخدم خدمة الـ 3G+ ؟

فأبلغني أنني أسكن في منطقة تطوير, وأنهم مازالوا يعملون منذ أكثر من عامين على توسيع شبكة الـ 4G وسوف تشمل قريباً كافة أنحاء السويد.

فأبلغته كيف بلد متطور مثل السويد مازال يعمل على توسيع شبكة الجيل الرابع, وبلد واسع مثل السعودية استطاع أن يقدم خدمة الـ 4G !؟

فأخبرني انهم يكذبون! فإنشاء شبكة متطورة وسريعة كشبكة الـ 4G تحتاج لإنشاء مُرسلات وشبكات بث متطورة وجديدة وهذا الأمر يحتاج لجهد ووقت طويل في البلدان الكبيرة, وربما هم يقدمون خدمة 3G أو خدمة 3G+ على أنها خدمة الـ 4G !

وربما يكون كلامه صحيح, لأن الاتصالات السعودية لم تنجز شبكة الجيل الثالث في السعودية وهي تعمل فيها منذ سنوات, فكيف قفزت إلى الجيل الرابع وهي لم تفلح في تقديم خدم الجيل الثالث!؟

والأدق في حالة شركات الاتصال السعودية, هو ربما أنهم بعد سنوات عمل طويلة الآن فقط باشروا في خدمة الجيل الثالث وسوقوها على أنها خدمة الجيل الرابع.

على أية حال, فأن نقابة حماية المُستهلك السويدية أجرت كشفاً على خدمات الجيل الثالث في السويد قبل خمسة أعوام, حيث كانت أغلب شركات الاتصال السويدية تزعم أنها تقدم خدمة انترنت بسرعة 7-9 ميغابايت في حينها, فاتضح لاحقاً أنهم يقدمون خدمة بسرعة 4 – 5 ميغابايت فقط, فأرغمتهم الجمعية على أن يضعوا الرقم الحقيقي للسرعة في إعلاناتهم التجارية لأن في ادعاءاتهم غش صريح للمُستهلك, وإذا لم يلتزمو فسوف يتعرضون لملاحقات قانونية, وفعلاً بعد أيام وجدت إعلان تجاري يعرض خدمة 3G في شركة نيليا السويدية يقول أنهم يقدمون خدمة بسرعة من 4,5 – 7 ميغابايت! بينما في السابق كانوا يزعمون أنهم يقدمون خدمة بسرعة 7- 9 ميغابايت, هذا في السويد وليس في مزرعة مرخان.

عموماً فقد طلبت من المهندس الحل النهائي لمشكلتي؟

فنصحني أن أضع مودم (الدوفادو) عند فتحة التهوية الصغيرة وحتماً سيلتقط الإشارة الخضراء الخاصة بخدمة الـ 4G, وإذا لم أفلح أو اقتنع بذلك الحل فبإمكاني إلغاء الخدمة دون أن أتكفل ببنود العقد وهو الاشتراك لمدة عام كامل مع شركة تيليا.

وحينما طبقت نصيحته نجحت فعلاً بالتقاط إشارة الجيل الرابع الخضراء, وحينما قارنت تكلفة خدمة الـ 4G في السويد الدولة العالية ضرائبياً وبين ما يقال أنها خدمة الجيل الرابع في مملكة الإنسانية السعودية وجدت أن الفارق هائل جداً فاقتنعت بالسعر ورضيت بالخدمة.

فأنا أدفع مبلغ 300 كراون سويدي نظير أسرع خدمة متوفرة في الـ 4G وكذلك أحصل على رسائل SMS مجانياً من خلال المودم, أي أدفع حوالي الـ 40 دولار شهرياً أي ما يُعادل 150 ريال سعودي.

بينما سألت أحد الإخوة في داخل المزرعة السعودية عن نفس مواصفات الخدمة التي أتلقاها هنا, فأبلغني أن ثمنها 699 ريال شهرياً, أي ما يُعادل 200 دولار أمريكي!

أي الفرق بيني وبينهم خمسة أضعاف فحمدت الله وشكرته على نعمة الأمن والأمان في ديار بني الأصفر وبني الأشقر.

هذا من ناحية أو من الناحية الأخرى فلو علمت عزيزي القارئ أن أكثر شعوب الأرض هوساً بأجهزة البلاك بيري هم شعوب الخليج العربي, حينما ستدرك كمية الأموال التي تُهدر وتبعثر على تلك الشركات الفاسدة النهمة, فأصبحت خدمة البلاك بيري تشكل ولعاً وإدماناً للبعض وباتت هاجساً مؤرقاً للحكومات الخليجية أيضاً, حتى أنهم دخلوا في نزاع قانوني مع الشركة الكندية المُصنعة لأجهزة البلاك بيري لأنها رفضت أن تسمح لهم في اختراق خصوصية زبائنها.

ناهيك أن هنالك أكثر من سبعة ملايين هندي وبنغالي واندونيسي مُقيمين في السعودية ومثلهم في دول الخليج العربي الأخرى, كل هؤلاء يدرون ملايين الدولارات على شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي الإماراتية, حينما يتصلون هاتفياً على أهاليهم في الهند أو بقية الدول الآسيوية؟

لأن قانون الاتصالات الدولي يعطي نسبة كبيرة من سعر تكلفة الاتصال للدولة التي تصدر منها المُكالمة, ولهذا تعتبر تسعيرة المكالمات الهاتفية في السعودية مرتفعة جداً مُقارنة ببقية دول العالم الأخرى, لأن النظام السعودي يحتكر نظام الاتصالات ويقتص نسبة كبيرة من تكلفة الاتصال لجيبه الخاص, وهذا ما يدفع الكثير من المُقيمين الأجانب وعلى رأسهم الهنود للتسلل والقرصنة على خطوط الهاتف العامة والخاصة بطرق غير مشروعة لغرض الاتصال على أسرهم في الهند.

ولكن يبقى السؤال الأزلي قائماً, وهو أين يذهب ريع تلك الاتصالات في السعودية؟

وهل شركة الاتصالات السعودية حكومية أم تتبع لأمراء كما تتبع الخطوط الجوية السعودية لسطان وأبناؤه, وكما يتبع نظام المخالفات المروري منذ دفاتر المخالفات العادية وحتى نظام ساهر إلى المجرم نايف وجروه محمد؟

فهنالك ملايين الدولارات تقتصها شركة الاتصالات السعودية أسبوعياً, فأين تتبخر تلك الملايين؟

ولماذا تعتبر الاتصالات السعودية الأعلى تعريفة في العالم, والأسوأ خدمة في المنطقة على الإطلاق؟

ليس هذا فحسب, بل أن شركة الاتصالات السعودية حينما سمحت لأول مرة باستخدام جهاز (الجوال) الموبايل, اقتطعت من كل زبون أو مُشترك مبلغ 12ألف ريال, قيل لهم حينها أنهُ عبارة عن تأمين أو ضمان!

أي ما يُعادل 3,500 دولار أمريكي!

ولم تعاد تلك المبالغ للمُشتركين وذهبت مع الريح!

علماً جارة السعودية دولة اليمن الفقيرة بقياسات الرفاه البترودولاري, سبقت المزرعة السعودية بتقديم خدمة الموبايل بعدة سنوات وبدون أي مبالغ إضافية أو ضمانات مالية!

ليس هذا فحسب بل أن إنشاء أبراج الموبايل السيئة التوجيه والرديئة الإشارة استمرت عقد كامل من التركيب والتعديل, وكانت إشارة الموبايل سيئة ومعدمة في بعض المناطق الجبلية وخصوصاً في المدن النائية, ففي عدة مناطق في حائل استمر الناس يصعدون بسيارتهم فوق مرتفعات وضلعان لكي يلتقطوا تلك الإشارة اللعينة.

وكان بالإمكان شراء قمر صناعي خاص بالاتصالات أو حتى قمرين معاً ليغطيا كامل أجواء وتراب شبه الجزيرة العربية, وحينها ستكون الإشارة قادمة من الفضاء وليس من برج تعيس أغلب قطع غياره جلبت من تايوان!

لكن لو قام النظام السعودي التعيس بشراء أقمار صناعية مخصصة للاتصالات شبيهة بقمر الثريا, فكيف سيمتص دماء المواطنين, وكيف سيتحكم فيهم؟

وكيف ستستطيع مدينة عبدالإنجليز التقنية في حجب المواقع التي تفضح نفاق وفساد آل سعود؟

وكيف سيُربح سلاتيح آل سعود ممن هم درجة ثانية وثالثة من تلك الصفقات الفاسدة؟

ثم جاء وقت الحصاد العظيم أو الريع الكبير من خلال جني ثمار رسائل الـ sms التي باتت تدر ذهباً على أصحاب القنوات الفضائية, وخصوصاً قنوات الهشك بشك, وذلك من خلال رفع أسعارها حسب المُناسبة, قد اكتشفت شركة موبايلي الإماراتية ومن خلال قنوات الدعارة الغنائية التي تروج للغزل وضرب المواعيد على الهواء مُباشرة, والتي أطلقتها إمارة أبوظبي وماخور دبي, وجدوا أن أكثر الخرفنة تأتي من مصدر سعودي, فكل زبائن تلك القنوات كانوا سعوديين ولا فخر وشعارهم الدائم :

ونحن أناسٌ لا توسُط عندنا *** لنا الصدرُ دون العالمينَ أو القبرُ

تهونُ علينا في المعالي نُفوسُنا *** ومن يخطب الحسناء لم يُغلها المهرُ

فقررت شركة موبايلي الإماراتية أن تدخل السوق السعودي بأي ثمن كان فالزبائن هناك يدرون لبناً, وقد استماتت شركة موبايلي لدخول السوق السعودية حتى ولو أعطت نسبة 75% من أرباحها لأمراء آل سعود, المهم تكسب ريع الـ sms الخرافي, وكان لها ما كان, وأصبحت شركة موبايلي تنافس شركة الاتصالات السعودية ليس في تقديم الخدمات الجليلة والعظيمة لا سامح الله, بل باتت تنافسها في سوء الخدمات وامتصاص جيوب الزبائن والضحك على ذقون المُشتركين واللعب بعقول المراهقين, وأصبح لسان حال عملاء الاتصالات السعودية سابقاً, وزبائن موبايلي الجُدد في داخل المزرعة السعودية, يقول :

(قالوا : طلقها وخذ اختها؟ قآل : لابوها لابو أختها!).

بل لم يتوقف الأمر على سوء الشبكات وارتفاع أسعار الاشتراكات وتعثر الخدمات, حيث دأبت تلك الشركات على الترويج للقمار والجنس من خلال خدماتها المُتنقلة, بحيث أصبحت خصوصية الفرد مُستباحة من خلال تلك الشركات التي تمنح رقم العميل الخاص لشركات الدعاية والإعلان وحتى للمواقع الجنسية, وبات المواطن وأسرته رهينة لتلك الشركات الفاسدة والداعرة.

وهنا بدأت فضائيات الدعارة السعودية المدعومة من بيت مال المُسلمين, تستغل تقنية رسائل الـ SMS, وبات نسيب الملك السعودي السابق وليد بن إبراهيم يستثمر تلك التقنية الجهنمية في جني أموال السحت وتكديس الدولارات الحرام في دولة التوحيد المزعومة!


فأصبحت عمليات النصب والاحتيال ولعب القمار تتم عبر شبكات تلك الشركات الخاصة بالاتصالات, وما على الوليد أخو جويهرة إلا أن يروج للقمار عبر رسائل الموبايل ثم يعطي فتات ريع الـ sms لفائز واحد فقط, ثم يؤمل بقية المغفلين الذين يصدقون ألاعيبه بالفوز القادم, فينجرون بدورهم خلف تلك اللعبة التي يمُارسها ابن إبراهيم من خلال مسابقات (حلم - القمار) وغيرها من مقامرات أخرى.


ثم وجد وليد بن إبراهيم ضالته في تلك التجارة الرخيصة وهو العميل والمُتعاون الأول مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فيما يُسمى بالترويج للثقافة الأمريكية داخل المُجتمعات والشعوب ذات النزعة الإرهابية, وذلك في أن تقديم برامج مُسابقات استعراضية على غرار البرامج الأمريكية والذي سوف يدر عليه الملايين دون أن يخسر هللة واحدة, لأن تلك البرامج الأمريكية توزع حقوق نسخها مجاناً لتصدير ثقافة الـ Show الأمريكية, وتعتمد تكاليف تلك البرامج وحتى جوائزها على شركات أمريكية كبرى مثل شركة شيفروليه للسيارات وببسي كولا وتويكس وغيرها من شركات رأسمالية استهلاكية.

ولهذا شاهدنا المُشاركين المُغرر بهم في برنامج عرب آيدل وغيرها من برامج أخرى, وهم يظهرون مثل الحمقى خلف آلة لبيع الببسي كولا أو وهم يمسكون بعلبة ببس أو خلف لوغو شوكولا تويكس وغيرها من أساليب دعائية رخيصة, حيث تحولوا إلى أدوات وكومبارسات في الترويج للبضائع الأمريكية مُقابل أن يظهروا على المسرح!

وكل هذا يهون مقابل الملايين التي بعثرت من خلال رسائل الـ SMS والتي حصدها وليد بن إبراهيم من جراء ذلك الهوس الاستعراضي المحموم, وتحشيد المراهقين وتحميس الناس للتصويت لابنة البلد الفلاني أو دعم المشاركة العلانية!

http://www.alriyadh.com/2010/11/26/article579996.html

وللعلم فإن تلك الحملات الاعلانية مُخطط لها بعناية والهدف منها تتفيه الشباب وغزو الجيل الجديد بثقافة أمريكية وتفريغ الجيوب من خلال دفعهم للدخول في تنافس فارغ وصراع استعراضي أو غنائي ليس لهم فيه لا ناقة ولا جمل.

بل أصبحت أميرات آل سعود يُساهمن هن الأخريات في الترويج لتلك السخافات من خلال الاتصال وإرسال الهدايا الثمينة للمُشاركين والمُشاركات, فمرة تشاهد الأميرة فلانة بنت سلحان ترسل باقات ورد للمتسابقين في برنامج السوبر ستار, وتارة نرى سمو الأميرة طقعانة تبعث بهدايا وساعات ذهبية لأبطال برنامج ستار أكاديمي وغير ها من تفاهات أخرى, وربما كان آخرها إرسال السفارة السعودية في لبنان باقة ورد للمطربة أحلام في برنامج عرب آيدل الذي اقيم في بيروت, حسبما أعلنت هي في نفس البرنامج!

وحينما شعر السفير السعودي التافه في لبنان بالحرج, وأكتشف أن مهمته هي إرسال بوكيهات الورد للمطربات, نفي صحة ما ذكرته أحلام!

من يدري ربما من أرسل باقة الورد هو سعدو الحريري خدمةً لخادم الحرمين, أو ربما أرسلها زعيم الكتائب الشيخ السلفي سمير ولد جعجوع؟

أذكر جيداً أنني قرأت خبراً على إحدى الصحف السعودية قبل عدة سنوات, صرحت فيه الجوهرة بنت إبراهيم حينما كانت ملكة وزوجها فهد فاقد لعقله ويخذرق, مفاد الخبر أن طويلة العمر زارت إحدى كليات البنات في الرياض, وقالت مُخاطبة الطالبات : لا تستمعن للقنوات المغرضة يا بناتي!

كانت تقصد قنوات المُعارضة للنظام السلتوحي, ربما أرادت جويهرة هانم أن تقول للطالبات, بأن عليهن أن يُتابعن قناتها, قناة الأم بي سي الداعرة فقط والتي يُديرها شقيقها الوليد.

أخيراً منذ فترة وقنوات الجوهرة بنت إبراهيم (مجموعة قنوات الـ (MBCتردد على مسامعنا إعلان تجاري سخيف يتحدث عن ضرورة المُشاركة في لعبة القمار التي تديرها قنوات الملكة السعودية السابقة وإخوانها اللصوص, وإلا سوف يندم كل من لم يبعث برسالة نصية إلى تلك القناة, حيث يتردد هذا الإعلان كثيراً لغرض تحريض الناس على المُقامرة, بالقول (أرسلت أس م أس)؟

وأنا بدوري أسأل الجوهرة بنت إبراهيم وأخوها وليد وولدها عزوز وجميع سلاتيح آل سعود, وأقول لهم : أرسلتوا SMS ؟ هني أرسلوها!


يزعمون أنهم يطبفون الشرع الإسلامي وأنهم قلعة التوحيد المزعومة ويسمسرون بالدعارة والقمار, لعن الله أبو هالشوارب.

http://www.jazeeratalarab.com/
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2012-04-14

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة