وضاح خنفر والراشد فردتي حذاء العم سام

شكراً لموقع ويكيليكس على كشف الحقائق وعلى تعرية الجاسوس وضاح خنفر وفضح تبعية قناة الجزيرة لـ CIA

اتضح أن لا فرق بين عمالة آل سعود لواشنطن أو بين عمالة آل ثاني للسي آي أيه, الفرق هو في الأسلوب فقط

اجتهدت قناة الجزيرة القطرية بخنفرها أن تخفي عمالتها لتحقيق مآربها, أما قناة العبرية السعودية فتتبجح بعمالتها

وبعد فضيحة الجاسوس وضاح خنفر بدأ مهرجان الردح والتراشق بالشتائم بين أزلام آل سعود وآل ثاني


كثير من الإخوة يعترض وبشدة على تصنيف وثائق ويكيليكس على أنها وثائق سرية فريدة كشفت الحقائق المُغيبة, مُبررين هذا الاعتراض على أنهم يعلمون بتلك الأخبار والحقائق منذ عقود من قبل أن تظهر تلك الوثائق المُسربة من خلال موقع ويكيليكس, ولهذا تجدهم إما غير مُبالين أو حانقين لأنهم لم يقرؤوا شيئاً جديداً في تلك الوثائق.

والحقيقة أن الفرق بين من سمع من شخص أو قرأ خبراً عابراً في صحيفة, وبين من يطلع على وثيقة أمريكية رسمية مُصدقة ومُسربة من وزارة الخارجية الأمريكية, هو كالفرق بين الواقع والسراب, والجمهور عادةً يُطالب المُدعي بالدليل الموثق, وليس بالكلام المُرسل, ولهذا فقد وفرت ويكيليكس وثائق دامغة تخرس ألسن الكلاب النابحة وتفقأ أعين الأذناب, فخرس المُنافحين ولم ترى لهم لا مناص ولا حياص.

ففي السابق كلنا يعلم بعمالة الحكام العرب, ومقدار تآمرهم على العرب والمُسلمين, وحجم استخذائهم وتبعيتهم, ولكن عندما كُنا نعريهم ونكشف نفاقهم وعمالتهم, كان أتباعهم وأذنابهم يطالبوننا بالدلائل الموثقة, والشواهد على ما نقول وكأن الأمر يحتاج لدليل!

وكأن تلك الأنظمة الدكتاتورية المُستبدة البشعة لديها شفافية وتسمح للجمهور بالإطلاع على اللقاءات السرية التي تتم بين هؤلاء الخونة وبين أسيادهم الأمريكان.

ولهذا فإن قيمة وثائق ويكيليكس المُسربة هي قيمة عالية جداً, لأنها جاءت من الطرف الذي كان يجتمع سراً بهؤلاء العملاء الصغار, والذي ينطبق عليها مقولة؛ وشهد شاهد من أهلها.

وطبعاً تعتمد قيمة المعلومة على نوع الوثيقة وأهميتها, فلم يقل أحد أن جميع وثائق ويكيليكس هي مُهمة وثرية وتستحق التوقف أو التأمل, لأن تلك الوثائق المُسربة هي أصلاً عبارة عن برقيات وتقارير كان يرسلها السفراء الأمريكيين في الدول العربية إلى مراجعهم في وزارة الخارجية الأمريكية.

وقد خلقت وثائق ويكيليكس المُسربة حالة جديدة من التعامل مع تلك الوثائق في أجهزة إعلام الأنظمة العربية وفضائياتهم الإخبارية.

فأصبحت هناك حالة الانتقائية والمزاجية في اختيار واصطفاء بعض الوثائق المُسربة ومن ثم عرضها على نشرات الأخبار والصحف المحلية, أي أن وسائل الإعلام العربية الرسمية وغير الرسمية لم تتخذ قراراً واضحاً بعدم التطرق ومنع تداول تلك الوثائق كالعادة, فيتفهم المواطن العربي سبب المنع.

وفي المقابل لم تتجرأ تلك الوسائل فتقوم بنشر تلك الوثائق دون تمييز أو تفريق, سواء كانت تلك الوثائق تخص النظام صاحب القناة أو الصحيفة أو غيره من بقية الأنظمة, أي أن النشر يكون عام وشامل دون محاذير من عرض وثائق ويكيليكس ودون مزاجية أو انتقائية في النشر.

فما حصل في وسائل الإعلام العربية وحتى القنوات الإيرانية المُعربة, كان عبارة عن مهرجان ويكيليكسي كوميدي انتقائي, فكل دولة تنشر الوثائق السرية المُسربة ضد الدولة الأخرى حسب مزاجها وأهدافها ونواياها؛ فمصر مثلاً في عهد مبارك نشرت وثائق خاصة ببعض الدول العربية التي لا يرتاح لها النظام المصري.
وإيران نشرت وثائق ضد دول الخليج وضد حسني مبارك؛ وقناة العربية تنشر وثائق ويكيليكس الخاصة بإيران وقطر ومصر وسوريا وليبيا, وسوريا تنشر الوثائق السرية الخاصة بقطر.
والجزيرة تنشر الوثائق السرية الخاصة بمحمود عباس ودحلان, بينما تتجاهل الوثائق السرية الخاصة بأمير قطر ووزير خارجيته, بل إنها لم تُشر من بعيد أو قريب للوثيقة الأخيرة التي تكشف عمالة مدير القناة السابق وضاح خنفر لجهاز السي آي أيه.


والمُستفيد في النهاية من هذه المعمعة هو المواطن العربي البسيط الذي كره كل تلك القنوات الأجيرة, والذي بدأت الوثائق الويكيليكسية السرية - التي تكشف عمالة حكام الأنظمة العربية وتآمرهم على الشعوب والأوطان - تنهال عليه مثل المطر عبر شبكة الإنترنت, وهو حر ينتقي ما يريد.

ولأن الإعلام العربي أصبح مُسير ومُتحكم به من قبل سلطة البترودولار, لذا فقد أصبح الإعلام الخليجي هو الطاغي على الساحة العربية بعجره وبجره, بسبب التمويل المالي الكبير واستئجار العقول والخبرات العربية مما يُسمى بعرب الشمال, سواء كانوا من بلاد الشام أو حتى من مصر.

فانقسم الإعلام الخليجي ما بين التسويق الإعلامي السياسي للأجندات الخاصة من قبل القنوات الإخبارية الموجهة, أو من خلال قنوات الدعارة الخليجية المُبطنة التي تجتهد في بث البرامج الغنائية المُنحلة لسلب عقول المُراهقين.

وكان الصراع في أوجه بين قنوات آل سعود وقنوات آل ثاني, فكل أسرة حاكمة تريد أن تُسيطر على الفضاء العربي, من خلال أسلوبها وتسعى جاهدة لفرض أجندتها, وبقي الصراع بين الطرفين محلياً - إقليمياً حتى توسعت الدائرة.

فآل سعود سبق وأن استعانوا بخبرات بني مارون في لبنان حيث استخدموا المسيحيين الموارنة لتسويق إعلامهم السمج والخليع, وكان آل سعود لا يتورعون على الدوام من التسويق المفضوح للسياسة الأمريكية والتبجح بخدمة الأجندة الأمريكية في المنطقة, أو مُحاربة ما يُسمى بالإرهاب الإسلامي, وقد تمثل ذلك الدور السعودي في قناة العربية ومجموعة قنوات الأم بي سي وروتانا وغيرها, التي ما برحت تروج للثقافة الأمريكية في المنطقة العربية والخليجية على وجه التحديد.

وكان دور قناة العربية برئاسة السعودي المُتصهين عبد الرحمن الراشد, هي رأس الحربة في تنفيذ المشروع الأمريكي في عهد إدارة مجرم الحرب جورج بوش, إلا أن قناة العربية وبسبب عمالتها الصارخة للجانب الأمريكي, كانت تستفز المُشاهد العربي وتجعله يُقاطعها, بل كانت قناة العبرية مُثيرة للاشمئزاز بحيث أنها بدأت تزايد حتى على قناة الفوكس نيوز الأمريكية العنصرية.
 

هنا كان الأمريكان بحاجة ماسة إلى قناة مقبولة لتكون رديفة ومعقولة الطرح, ولكي تكون أكثر ذكاءً وحنكة من قناة العبرية السعودية البجحة, كي يرسلوا من خلالها رسائل أمريكية موجهة للعالم العربي والإسلامي, بحيث يمكن الإنصات لها من قبل الجمهور العربي الكاره لكل ما هو أمريكي, ولم يكن أمام الأمريكان من وسيلة إلا طرق أبواب القطريين لأن لديهم قناة تحايلت على الجمهور وأقنعتهم أنها ناطقة باسمهم.

وهنا كان لابد من التفاهم مع آل ثاني لتسخير قناتهم الإخبارية الشهيرة قناة الجزيرة القطرية, لصالح الأهداف الأمريكية في المنطقة, حينما تحول أغلب الجمهور العربي نحو قناة الجزيرة, أولاً لأسبقيتها في البث الفضائي, وثانياً كرهاً ونكاية في قناة عبرية آل سعود.

وكان الاقتراح القطري للأمريكيين هو أن يتم فتح قنوات حوار مع تنظيم الإخوان المُسلمين, كون القناة يُسيطر عليها تنظيم الإخوان المُسلمين الجاهزين للاستخذاء, وكون يوسف القرضاوي هو الأب الروحي للإخونجية, وقد جربه آل ثاني ووجدوه أداة طيعة في تنفيذ سياساتهم وتحقيق مآربهم.

وقد اقنع أمير قطر الإدارة الأمريكية بفكرة التحاور مع تنظيم الإخوان المُسلمين, لأنهم ليسوا كما يصورهم نظام حسني مبارك وبقية الأنظمة العربية على أنهم إسلاميون متطرفون مبدئيون, بل هم انتهازيون براغماتيون بجدارة, وأبسط مثال حي وواقعي هو حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في تركيا الجديدة, والحزب الإسلامي العراقي, والحزب الإسلامي في أفغانستان.

وخلال الثمان أعوام الماضية تم التواصل مع تنظيم الإخوان المُسلمين من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية؛ وقد لمس الأمريكان ذلك التعاون الفعال مع الإخوان المُسلمين في العراق, ممثلين فيما يُسمى بالحزب الإسلامي الذي كان أحد مطايا الاحتلال الأمريكي, ووجدت واشنطن منهم تعاوناً وانفتاحاً وأدوات فعالة أعانت قوات الاحتلال الأمريكي للعراق, وأنهم ليسوا بالشر المُستطير كما زعم مبارك.

وكان جسر التواصل بين واشنطن وتنظيم الإخوان هو أمير قطر, الذي سبق وأن أبلغ جهاز المخابرات الأمريكية عن المكان الذي يختبئ فيه رمزي بن الشيبة وخالد الشيخ في باكستان من خلال المراسلين في قناة الجزيرة؛ حسبما ذكرت الصحف الأمريكية.

ولهذا تبلورت الفكرة لدى المُخابرات الأمريكية وقد تم تعيين المُراسل الإخونجي المغمور والطارئ على قناة الجزيرة وضاح خنفر كمدير عام للجزيرة, بتزكية من صديقه الحاكم العسكري الأمريكي للعراق بول بريمر الذي كان على علاقة وثيقة بخنفر, حينما كان خنفر مُراسلاً مغموراً للجزيرة في العراق المُحتل حيث دخل مع القوات الأمريكية عبر كردستان العراق.

وجاء تعيين ذلك الشاب الإخونجي المودرن الطموح كُمدير عام لقناة الجزيرة القطرية مفاجئة للجميع, وكان صدمة للمُدراء والمُذيعين المُخضرمين في قناة الجزيرة !؟

فقد كان الجميع في القناة يتوقع أن يكون رئيس تحرير الأخبار الإعلامي الفلسطيني المُخضرم أحمد الشيخ هو الشخصية المُناسبة والجديرة بإدارة قناة الجزيرة, بسبب خبرته الطويلة ومهنيته والتزامه وسنه أيضاً.




لكن هنالك أطراف وأصابع خفية - أمريكية - أرادت أن يكون المُراسل الطيع خنفر هو حصان طروادة الجديد, فتمت الموافقة على تعيينه مُديراً عاماً لقناة الجزيرة القطرية. فجاء تعيينه بموافقة ثلاث أطراف مؤثرة :

الطرف الأول هو: الإرادة الأمريكية التي أبدت رغبتها المُلحة في أن يكون المُراسل وضاح خنفر هو مدير القناة؛ بسبب توصيات وترشيح من قبل الحاكم العسكري في بغداد بول بريمر, الذي كان صديقاً حميماً لخنفر, وعليك أن تفهم مفهوم ونوع تلك الصداقة التي تقوم بين حاكم عسكري مُحتل لبلد عربي مُسلم كان رئيسه أكبر داعم للنضال والجهاد الفلسطيني, وبين شاب فلسطيني مغمور من قرية الرامة في محافظة جنين بفلسطين؛ تلك المدينة المنكوبة التي كانت من أكثر المُدن التي دعم شهدائها صدام حسين !!

بل ليس صدفة حينما تقوم مجلة "فوربس" الأمريكية في عام 2009م, لتختار وضاح خنفر كأقوى الرجال في العالم.

والطرف الثاني هو: تنظيم الإخوان المُسلمين في قطر برئاسة يوسف القرضاوي, حيث تم تزكية خنفر من قبل القرضاوي نفسه, الذي ازداد نفوذه في داخل قناة الجزيرة بعد وثوب المُراسل خنفر لإدارتها؛ وقد دفع القرضاوي جميع الموظفين والمُذيعين المتأخونين في قناة الجزيرة للتعاون مع الواد خنفر وتسهيل كل مهامه, لأنهُ يُمثل الآن تنظيم الإخوان في القناة وعليهم السمع والطاعة له.

أما الطرف الثالث فهو: أمير قطر نفسه - حمد بن خليفة - الذي وافق بدوره هو الآخر على رغبة واشنطن, ووجد في تعيين خنفر نوع من تهدئة غضب الولايات المُتحدة الأمريكية وتبديد هواجسها, وبنفس الوقت سيكسب ود تنظيم الإخوان المُسلمين وعلى رأسهم يوسف القرضاوي.

فلم يدر بخلد أمير قطر ولا حتى خنفر نفسه أن تتسرب وثائق ويكيليكس يوم من الأيام, ويكون لوضاح خنفر حصة في تلك الوثائق السرية, ولهذا فكان لابد لأمير قطر أن يتخلص من خنفر بأسرع وقت ممكن ويجد له بديلاً حتى ولو كان ذلك البديل يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة قطر للغاز, المهم يكون من آل ثاني وبديل مؤقت حتى يُرتب الأمر, لكي لا يتم الربط بين عمالة جاسوس الجزيرة الصغير خنفر وبين تورط أمير قطر, مع أن كلاهما قد نفذ مهمته المناطة به ولكن كل حسب موقعه ورتبته.


وعليه فمن المضحك أن يتبجح وضاح خنفر ويدعي أنهُ سبق وأن قدم استقالته للمسؤولين القطريين - أي ما قبل فضيحة ويكيليكس - ولكن طلبه قد تم رفضه آنذاك, وكأن الجمهور العربي من السذاجة والبلاهة بحيث لا يستطيع أن يربط بين فضيحة خنفر الأخيرة في ويكيليكس وبين خبر إقالته, وليس استقالته كما يروج.

فوضاح خنفر ما هو إلا جزمة بالية انتعلتها السي آي أيه كعادتها, واستهلكها أيضاً أمير قطر لعبور المرحلة, والآن لم تعد تلك الجزمة الخنفرية تخدم المرحلة الجديدة, وذلك بعد أن عتقت وبلت وفاحت روائحها النتنة, فكان لابد من رميها في أقرب قمامة, وهو ما حصل.

شخصياً أتوقع أن يُعين ربيب الـ CIA وضاح خنفر في قناة الحوار الإخونجية الموجودة في لندن, لأنها ستكون بمثابة الأرشيف لكل إخونجي تنكشف عورته وتنفضح سريرته, فترقبوا خنفر قريباً في قناة الحوار.

المُضحك أن أذناب آل سعود وتلامذة الراشد الخائبين وجدوا ضالتهم في فضيحة خنفر, وكأنهم في موقع يسمح لهم بالتباهي أو التعيير أو النكاية, ربما لكي يقتصوا من صفعات آل ثاني وجزيرتهم لقناة العبرية السعودية وأخواتها, فبدأ الردح بينهم على طريقة العوالم.

ولا أدري لماذا يعتقد هؤلاء التافهون أن آل سعود وكلبهم الراشد هم أشرف من آل ثاني وكلبهم السابق خنفر ؟

فكلاهما في النهاية خونة وعملاء صغار لواشنطن, لكن الفرق أن آل سعود يُدارون خيانتهم فيتعاونوا مع المخابرات الأمريكية من خلف الكواليس, بينما تُصر عبريتهم على كشف تلك العورة المُغلظة على الملأ.

أما آل ثاني وجزيرتهم فعلى عكس آل سعود؛ فهم مثل (وجه ابن فهرة), يتفاخرون ويتبجحون بالتعاون مع إسرائيل وأمريكا, ويجدون سلوتهم في التباهي بتلك العمالة المكشوفة, إلا أن فرع إخونجية قطر لا يُريدون كشف العورات المغلظة أمام الجمهور, فتجدهم يدارون قدر المُستطاع تلك العمالة المفضوحة, وهو ما يفسر سياسة قناة الجزيرة القطرية الخنفرية أو الخنفشارية.

عموماً ليعلم سلاتيح الفريقان معاً أن كلا القناتين ومُلاكهما هما عملاء صغار وجزم عتيقة لواشنطن, ومثل ما يقول المثل: ما أخس من قديد إلا عسيفان.

لكن الفرق الآن أن آل ثاني زبلوا خنفر بعد أن انكشف أمره أمام الجمهور, وأما آل سعود فمازالوا مُمسكين بتلابيب الصهيوني عبد الرحمن الراشد بالرغم من انكشاف عورته منذ عدة سنوات.

وأما أولئك المُتحمسين والمُتخندقين مع قناة الجزيرة القطرية, لا لشيء إلا بدافع الكره أو النكاية في قناة العبرية السعودية, فقد آن الأوان أن يتركوا العواطف ويفكروا بعقولهم, فلا فرق بين أزلام آل سعود أو أزلام آل ثاني, ولا يوجد تميز بين الجاسوس وضاح خنفر أو المُتصهين عبد الرحمن الراشد, لأن كل منهما فردة نعل عتيقة للعم سام.

ولا عزاء للمُتباكين.

2011-09-21


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






















































































تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة