ملك الهرمون السعودي والتشدق بحق المرأة في مجلس الشوربة السعودي

شعب خانع خاضع تقوده عادلة وربيباتها لا خير فيه ويحق للأطرم التلاعب فيه
وملك أتيس لا يحسن النطق ويجهل صُلح الحُديبية ومع هذا يتشدق بأم سلمة!
ولو سلمت المرأة ببلاد الحرمين من ظلم وخبث وكيد آل سعود لكانت بألف خير

الحمد لله أن فراستي في سبر أغوار الشخوص لم تخطئ أبداً, ولم يخب ظني أو رأيي في تحليلي لشخصية الملك السعودي الأجوف, وأنا الآن مسرور جداً وواثق من أن كتابي الموسوم (ملوك وأتباع) سوف يكون مرجعاً مهماً لتحليل وتوثيق مرحلة الملك السعودي الأتيس عبد الله بن عبد العزيز, إلا أن صدور كتابي قبل تسريب وثائق ويكيليكس, ربما حرمني من أن أختار الاسم المُناسب للكتاب, لكي يكون موافقاً لما جاء في الوثائق الأمريكية المُسربة حول شخصية عبد الله بن عبد العزيز, ولو عاد بي التاريخ إلى ما قبل طباعة الكتاب, لاخترت اسماً جديداً له, وهو (الملك السعودي الهرموني).

فهذا الملك الهرموني التعيس يُريد أن يُثبت لسيدته أمريكا أنهُ ملك عصراني ونصير لحقوق المرأة, بينما أبناء الشعب رجالاً ونساء يرزحون تحت نير أحكام فرعونية قرقوشية لا يوجد لها مثل في العصر الحديث, وسجون ومعتقلات جلالته تغص بخيار الرجال والنساء الحرائر, أولئك النسوة اللواتي يذرف دموع التماسيح على نيل حقوقهن, ممن لا جريرة لهن إلا أنهن طالبن بإطلاق سراح أزواجهن وآبائهن وأبنائهن.

ولا يظن أحداً أنني ضد كرامة النساء أو حق المرأة الشرعي في نيل حقوقها الكاملة, وأولها الحق في التقاضي واستلاب الحقوق الشرعية, في ظل قضاء سعودي قروأوسطي ظالم, فالقضاء السعودي قضاء فاسد لا يعطي الإنسان حقه سواء كان رجل أو امرأة, مع أنه أكثر طغياناً على المرأة على وجه الخصوص.

إلا أن نيل الحق لا يتوقف على جنس دون آخر, ولا على طبقة دون أخرى, فالحق والعدل صنوان لا يُميز فيها بين رجل وامرأة ولا بين حاكم ومحكوم, ولهذا فإن اللعب على ورقة المرأة وقضية إعطاء النساء لحقوقهن, هي لعبة قدرة وخبيثة باتت مكشوفة حتى للأذناب.

فعندما يأخذ الإنسان حقه ويُعامل بعدالة في رحاب مزرعة أحفاد مرخان, حينها ستنال المرأة ومعها الرجل حقوقهما كاملة دون تمييز, وفقاً للشريعة والقانون.

ولكن عندما يتخذ آل سعود قضية المرأة كشماعة ويجعلوها بروباغندا خارجية لمغازلة الغرب وأمريكا, بينما هم أول من يضطهد تلك المرأة ويحولوا حياتها إلى جحيم لا يُطاق, وذلك من خلال حرمانها من دعم وحنان ورعاية أسرتها من خلال الزج بالأب والزوج والابن في غياهب السجون السعودية الرهيبة.

فتصبح حياة المرأة في بلاد الحرمين مأساة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة, فتضطر تلك المرأة المُضطهدة والمنكوبة إلى أن تصرخ بأعلى صوتها (أريد حقي .. أطلقوا سراح أبي وأخي وزوجي), فلا تجد المُعين ولا النصير من قبل ملك الهرمون الماجن وكلاب صيده, حينها تضطر الحرائر إلى الخروج للشارع كي يُطالبن بإطلاق سراح آبائهن وأزواجهن وأبنائهن المخطوفين من قبل زبانية آل سعود, فيتم الزوج بهن هن أيضاً في السجون السعودية, من قبل كلاب المجرم نايف بن عبد العزيز وفرخه المُدمن محمد بن نايف.

 
إذن فالمرأة التي يتحدث اليوم عنها ملك الهرمون السلولي في مجلس الشوربة السعودي, هي قطعاً ليست المرأة العربية المُسلمة الحُرة حفيدة الصحابة في بلاد الحرمين الشريفين, بل كان يتحدث عن التطلعات المخملية لنساء قصره, أولئك الأميرات المُترفات وشللهن الساقطات, من أشباه ابنته العابثة عادلة ورفيقاتها المُنحلات.

فسواء كان الرجل المقموع أو المرأة المنكوبة في بلاد الحرمين, هما ليسا بحاجة للانضمام إلى نادي المُترفين والمُتخمين في مجلس الشوربة السعودي المُعين أعضائه من خلال فرمانات ومحسوبيات مرخانية وتزكيات أمنية, لكي يصبحوا في نهاية الأمر عبارة عن ثلاثة قرود سعودية ممسوخة يرفعون شعار (لا أرى لا أسمع لا أتكلم).

وكأن مجلس الشوربة السعودي الموميائي له من الأمر والقول والاستقلالية والنفوذ والشفافية, بحيث لم يكن ينقصه إلا السماح للمرأة السعودية بالترشح!

هذه هي مهازل آل سعود الحقيقية, التي يُحاول ملك الهرمون الجاهل ومن يصفق له, أن يشبهها بالفتح المُبين, ويتبجح بأنهُ يعيد الدور التاريخي لأم المؤمنين أم سلمة, وهو لا يعرف أن يفرق بين صلح الحُديبية, والـ(الحديبة) التي يتحدث عنها هذا المُتخلف التعيس.

فأم المؤمنين أم سلمة كانت ذات عقل راجح وتقى وعفاف ورأي سديد, ولم تكن حاشاها مُنحلة تافهة مثل ابنة الأطرم عادلة وأشكالها, وحينما أشارت أم سلمة على الرسول الكريم برأيها فقد أفادت وأجادت, وعليه فلا مجال للمُقارنة بين رأي أم المؤمنين أم سلمة وبين توجهات عدولة بنت عبد الله.

ثم أن نبي الهُدى والرحمة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام, لم يضطهد أحد قط, لا رجل ولا امرأة, ولم يكن ينفذ أجندة الأعداء, ولم يكن يتلقى الأوامر من السنيورة كوندي ثم المسز هيلاري لكي يُحارب الإرهاب المزعوم, ولم يكن للرسول سجن واحد يغيب فيه أخيار المُسلمين, ويزج به حرائر مكة, كما فعل ويفعل ملك الهرمون الفاسق وأسرته اللقيطة الساقطة.

يريد هذا الملك الهرموني أن يوجه رسائل ولاء وطاعة إلى آلهته وسيدته أمريكا, كي ترضى عنه, ويريد أيضاً أن يُرضي ابنته عدولة وزميلاتها في الوسط, المخملي في قصور أحفاد مرخان, لكي تسرح سموها وتمرح هي وزوجها الإمعة, ولد صيتة فيصل بن عبد الله, ومن شابه خاله ملك الهرمون أبو عابد فما ظلم.

وإلا ما الذي ستجنيه المرأة العربية المُسلمة المُضطهدة المظلومة في بلاد الحرمين الشريفين, حينما يخصص لها ملك الهرمون, كرسياً مُذهباً بجانب كرسي الزلفة في مجلس الشوربة السعودي؟

وما الذي ستجنيه زوجة الشيخ وليد السناني أو زوجة الشيخ سعيد بن زعير أو والدة سعود الهاشمي, عندما ستجمع البرنسيسة عدولة هي وشلتها في مجلس الإمعات السعودي ثم تبدأ بالهياط ؟

وما الذي ستجنيه الأرامل أو الفتيات العاطلات أو المُطلقات أو العزباوات ممن لا دخل مادي لديهن, من جلب نماذج نسوية نخبوية مُترفة ومُتخمة على الطريقة السعودية, ليصبحن أعضاء شورويات في مجلس الإمعات السعودي, خصوصاً إذا كن أولئك النسوة من المؤدلجات والمُصابات بهاجس قيادة المرأة للسيارة؟

وما الذي ستجنيه المرأة الضعيفة المظلومة المكلومة إذا ما جلست إحدى النساء العاجيات بجانب هياكل تلك الأصنام المُسندة إلى الكراسي من أصحاب اللحى, في مجلس صوري شبيه بمتحف الشمع, وهي ترى زوجها وأبيها الرجل مُضطهد أكثر منها؟

قطعاً قرار ملك الهرمون السعودي لن يصب في صالح المرأة الحقيقية في بلاد الحرمين الشريفين التي تُعاني من ظلم قبل ظلم المُجتمع, بل يصب في صالح الأجندة الأمريكية المرسومة بعناية لغرض تحويل المرأة إلى كائن مسخ حسب المواصفات الغربية.

طبعاً سوف يتوارى قطيع الصحونجية وبني طويع ممن أدمنوا على لعق جزمة ولي خمرهم صبح مساء, وسيظهر لنا سلاتيح الجامية ورجيع الدبابيس يُطبلون ويُزمرون لقرار ملك الهرمون التاريخي, الشبيه بخطابه التاريخي للسوريين.

فلو كان هنالك شعب حُر وواعي وحي, تنبض فيه الحياة وتتحرك فيه مبادئ الكرامة والعزة, لأمسكوا بتلابيب ملك الهرمون الآبق ووضعوه في متحف الجنادرية بالقرب من سروال عبد العزيز المروح, ليكون عبرة لمن يعتبر.

ولكن شعب بمثل هذا الخوار والذل والانبطاح والتوسل والاستخذاء, يستحق أن يحكمه ملك هرموني أجوف وتافه بجدارة, وأهل الشام لديهم مثل جميل يقول : (هيك مضبطة بدها هيك ختم).

ولا عزاء لأحذية السلاطين.

2011-09-25

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة