لماذا تخشى السعودية مصر ما بعد مبارك؟

آل سعود شعروا بالخذلان الأمريكي بعد رحيل حاميهم جورج بوش والآن يشعرون باليتم بعد زوال مبارك
ومجلس الإمعات الخليجي تحول أخيراً إلى مأوى للخونة والمخذولين وملجئاً لأيتام أمريكا وعملاء إسرائيل
فما الذي جمع الخليجي بالمغربي, وما الذي جعل اليمني والأردني مرغوباً فيه في نادي الأغنياء الخليجي؟
يعتقد البعض أن الثورة في مصر كانت مُجرد ثورة عابرة كبقية الثورات العادية التي حصلت في أوربا الشرقية وأمريكا الجنوبية, وأنها لن تؤثر على المنطقة أو على الإقليم, وأن ما جرى لا يعدو إلا أن يكون تغيير في الوجوه لا أكثر ولا أقل, وأن النظام المصري باقي كما هو, وربما يصدق قول هؤلاء لو أن النظام الجملوكي المصري كان نظام مؤسسات وليس نظاماً شمولياً دكتاتورياً مُستبداً مُتفرداً في القرار.
إن ما حدث في مصر يُعتبر تغييراً جذريا وتحولاً هائلاً بالنسبة للشعب, ودراماتيكياً بالنسبة لحفاء وأتباع النظام الزائل, وهو قلب للطاولة على رؤوس من كان يتعامل من هذا النظام الطاغي, وهذا التغيير ليس ادعاءاً مني أو زعماً من غيري, بل هو حال واقع وملموس يُمثل صدمة وخسارة كبرى لحلفاء النظام المصري السابق.
ولن أتشعب بالقارئ كثيراً لأعرج به عن التأثير الكبير والخسارة الفادحة التي أصيب بها الكيان الصهيوني بعد رحيل الخادم المُطيع لتل أبيب حسني مبارك, ولا داع أيضاً لذكر القلق الكبير الذي ينتاب البيت الأبيض بعد زوال تابعهم الحصني وأبنائه, ويكفي أن - الواد الفتك - جمال قد طار على جناح السرعة قُبيل غزو العراق, ليُقابل سيده جورج بوش الابن ويبلغه بتقارير المخابرات المصرية التي زعمت أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل لكي يكرس فكرة الغزو, ولا أدري هل سيقوم شرفاء مصر الآن برفع دعوى قضائية ضد هذا المجرم اللئيم الذي تسبب بقتل ملايين العراقيين, بسبب فريته ومحاولته التقرب للبيت الأبيض على جثث العراقيين الأبرياء؟
لكني سوف أترك هذا الشأن وأتحدث اليوم عن الرعب والخسارة الفادحة التي مُني بها آل سعود بعد زوال حسني مبارك, وكيف انقلبت الموازيين في المنطقة بعد رحيل هذا العميل الصهيوني العتيد.
فكلنا يعلم أن آل سعود خسروا خسارة فادحة بعد ذهاب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش, خصوصاً وأنهم راهنوا كثيراً عليه وأوغلوا في الخيانة والتآمر على العرب والمُسلمين, وكانوا يظنون أن خليفته لن يبتعد كثيراً عن سياسته, وإن تغيير الرئيس أو تغير الحزب الحاكم.
لكن سياسية أمريكا تغيرت كثيراً بعد رحيل بوش الذي أدخل الولايات المُتحدة في صراعات وحروب دولية دفعت على إثرها أمريكا أثماناً غالية, مما اضطر الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الحسابات والانطواء ومحاولة الانسحاب العسكري من المنطقة, وإن على مراحل وبهدوء, إلا إن الواقع يقول أن أمريكا تمر في فترة تراجع كبيرة وأصبحت غير قادرة على الدخول في نزاعات دولية أو حروب إقليمية, وكلنا شاهد رعبها ودورها المُرتجف في ليبيا.
إذن أمريكا باتت هزيلة وغير مرهوبة الجانب, وأول من يشعر بذلك الانهيار والتراجع هم عملائها وأذنابها في المنطقة, لأن عملائها أدركوا ضعف واشنطن من خلال تغول واستعراض العضلات الإيرانية في الخليج, ففهموا أن سيدتهم أمريكا قد زالت سطوتها, وكان على رأس هؤلاء المُحبطين من تراجع القوة الأمريكية هم آل سعود وبقية كراتين الخليج.
ولكن آل سعود وبقية الخونة والكراتين بقوا متشبثين بذلك الحلف المشبوه الذي أقرته لهم سيدتهم السنيورة كوندي بنت رايس – حلف المُعتدلين – أي حلف المُنبطحين من أرباب إسرائيل, فاستمروا على التخندق في ذلك الحلف المُعتل, ظناً منهم أن هذا الحلف الصهيوني الجديد سوف يقيهم ويحمي عروشهم ويبقي على كروشهم.
ولهذا شاهدنا توجه آل سعود الاضطراري نحو مصر, والمحاولات المُستميتة من قبلهم لإرضاء واستمالة الحصني, بالرغم من الحساسية والعداء التاريخي بين درعية الغدر والخيانة مع القاهرة, إلا أنهم كانوا مجبرين لا مخيرين, فماما أمريكا قد تخلت عنهم وطقعت لهم وتركتهم وحيدين في الإقليم يواجهون عدو ناقم ومتربص, ولديه أطماع توسعية وطموحات مذهبية, فلهذا أرادوا الارتماء في أحضان الحصني على مضض, لأنهم كانوا يظنون أنهُ ربما يكون الحامي لهم بعد سيدتهم أمريكا.
ولكن الأجل المحتوم هذه المرة لم يُمهل آل سعود, إذ سرعان ما تهاوى الفرعون الخبيث, على إثر ضربات الجماهير المصرية الثائرة الغاضبة في ميدان التحرير.
وهنا أصيب آل سعود بحالة من الهلع والهستيرية, فلم يتوقعوا ما حدث لحاميهم الجديد, بل أن الملك السعودي استمات لآخر لحظة لكي يُقنع الرئيس الأمريكي, أن يتدخل لينقذ حسني مبارك من ورطته, وأن يسمح له بقمع الجماهير لكي لا يسقطوه فتكون كارثة على النظام السعودي.
ولكن تحدي وإصرار وصمود الجماهير المصرية الثائرة كانت أقوى وأصلب من ضغط أمريكا, وأكثر تأثيراً وأمضى من كل التدخلات السعودية الخبيثة, فذهب الحصني وأتباعه إلى مزبلة التاريخ غير مأسوفاً عليهم, وأصبح الطاغية نزيلاً في سجن طرة, في نفس السجن الذي كان يسوم المصريين فيه سوء العذاب!!
ولهذا أُصيب آل سعود وأتباعهم بالهزيمة والخذلان, ويبدو أنهم بدؤوا يشعرون باليُتم والضياع بعد غياب حاميهم الإقليمي الحصني, فصدمة خسارة الدعم المصري لهم لم تلحق بآل سعود فحسب, بل أصابت كثير من كراتين الخليج ممن راهنوا على نظام حسني مبارك لحمايتهم من سطوة إيران, وربما الكويت كانت من أكبر المُتضررين جراء رحيل مبارك, لأن حسني كان له الدور الكبير في تدمير العراق وتشريد أهله, وهو ما خدم وصب في صالح آل صباح, ومن شاهد ذلك المذيع الكويتي المُنتفخ الخائب وهو يتباكى ويولول كالنساء على رحيل حاميه حسني مبارك, سوف يُدرك حتماً مدى الخسارة والألم التي لحقت بآل سعود وبقية كراتين الخليج.
وقد يقول قائل : وما يدريك أن مصر ما بعد الثورة سوف لن تتحول إلى أداة طيعة بيد آل سعود, كما كانت في عهد مبارك ومن قبله السادات, وكيف ستجزم بأن مصر ستتخلى عن دورها في حماية الأنظمة الخليجية, وأن كلامي فيه مبالغة ومُجانبة للصواب؟
وأقول أما بالنسبة لكون مصر الجديدة الخارجة من براثن الطغيان والدكتاتورية والاستبداد, فلن تكون رهينة بيد أحد بعد الآن, لأن القرار سيكون جماعياً ومُتابعاً من قبل كل مواطن مصري, فلا تهميش ولا تعتيم بعد الآن, ولهذا لن تكون مصر أداة بل ستكون هي المركز وهي المُحرك للأحداث, ولهذا لن يجد أولئك المُتآمرون سبيلاً للزج بمصر والمصريين في حروب عبثية أو مؤامرات ضد العرب والمُسلمين.
أما الأمر المحسوم والخارج عن إرادة مصر والمصريين في تلك المُعادلة السياسية الجديدة, والتي يُدركها آل سعود جيداً, هو أن أي تغيير جذري في أي نظام حاكم مهما كان نوعه, فسوف يضطر النظام الجديد للانطواء على الذات, وسيأخذ على الأقل من 10 – 20 عام من العمل والترتيب الداخلي وبذل المزيد من الجهود المضنية حتى يعود إلى الاستقرار والنمو والسيطرة على الأوضاع, وبعدها ربما سيبحث له عن دور خارجي فعال.
ورب سائل يقول أن النظام في مصر أصلاً قد تم تغييره محلياً وبأيدي الشعب, ولم تتدخل قوى خارجية وتم الأمر في يسر, ولم يحصل أي أذى أو تدمير أو خراب في البلد؟
أقول : نعم, ولكن مع هذا يحتاج النظام السياسي الجديد في مصر لمدة لا تقل عن عشرة أعوام, حتى يُعيد صياغة أوراقه ومن ثم يقف من جديد على أرضية ثابتة, ويبدأ في بناء سياسة خارجية جديدة, وهذا الوقت الطويل نوعاً ما لا يصب في صالح الكيانات الخليجية المُرتعبة, ناهيك عن عدم تيقنهم من موالاة القيادات المصرية القادمة للأجندات الخليجية المشبوهة.
وقد وصل الرعب السعودي إلى أشده, وذلك بعد أن بدأت الجماهير والحشود المليونية اليمنية الثائرة تتحرك بقوة لخلع الشويش الحليف والحامي الجنوبي لمملكة آل سعود, وهو علي عبد الله صالح, لأن الشويش كما هو معلوم كان خادماً ذليلاً لآل سعود, وقد نجحوا في شرائه وتسخيره لصالحهم, وذلك من خلال سلطته المفتوحة حيث استطاعوا أن يشغلوا ويقمعوا الشعب اليمني المطحون, فجعلهم الشويش مُجرد ماضغي قات متسولين على أبواب مملكة آل سعود.
تلك التطورات المُتسارعة والتغييرات الدراماتيكية المفاجأة في أنظمة الحكم في بعض الدول العربية وعلى رأسهم مصر, أصابت آل سعود وبقية كراتين الخليج, بحالة من الإسهال الحاد, فاضطرت صاغرة لأن تفتح أبواب مجلس التهاون أو التخاون الخليجي على مصراعيه, ليُصبح شركة مٌساهمة وملجأ لكل الخونة والمُتآمرين في العالم العربي, تحت شعار يد إسرائيل وأمريكا مع يد الخونة والعملاء.
فبعد أن كانت اليمن تتوسل دويلات الخليج لغرض ضمها لهذا المجلس الذليل الذي هو عبارة عن محمية إنجليزية – أمريكية, وكانوا يتعالون على اليمنيين ويزدرون بهم ويفرضون الشروط ويضعون العراقيل في طريقهم, باتت السعودية الآن ودول الخليج يتمنون من "الشقيقة" اليمن الدخول إلى مجلسهم اللا موقر!؟
سبحان الله وسبحان مُغير الأحوال!
ليس هذا فحسب؟
بل طالبت دويلات مجلس التخاون الخليجي بالأمس أن ينضم كل من الأردن والمغرب لهذا التجمع المرعوب المنكوب!؟
وهنا يتبادر إلى الذهن المثل الشهير القائل :
(أيش جمع الشامي على المصري أو أيه لم الشامي علي المغربي)!؟
ويبدو أن علينا منذ الآن أن نقول :
أيش جمع الخليجي على المغربي!؟
وإن افترضنا جدلاً أن جزءاً يسيراً من أراضي الأردن تدخل ضمن أراضي شبه الجزيرة العربية؟
فإن مملكة المغرب دولة بعيدة جداً ونائية, وهي مُشاطئة للمحيط الأطلسي, بينما دويلات الخليج مُشاطئة للخليج العربي؟
ثم أن مجلس التعاون الخليجي أسس أصلاً تحت ذريعة أن دويلات الخليج هي الدول العربية التي تقع على شاطئ الخليج العربي فقط, وقد استثنوا العراق في حينها, بحجة حربه الدائرة مع إيران, مع أنه كان يخوض الحرب بالنيابة عنهم!!
علماً أن اليمن لطالما سعى لأن ينضم لهذا المجلس التآمري, وفي كل مرة كان يصدوه, بحجة أن ليس له منفذ بحري في الخليج العربي!
بينما الأردن الآن ليس له أي منفذ بحري على حوض الخليج العربي, ناهيك عن مملكة المغرب؟
فما الذي يجمع هؤلاء الآن وفي هذا الوقت تحديداً؟
وما الذي اضطر دويلات التخاون والتخمة والعجرفة الخليجية لكي تتنازل وتقترح, أو لنقل تتوسل دولاً مثل الأردن والمغرب في الانضمام لهذا التجمع الإمبريالي الخائب؟
إنها الخيانة والتآمر والتبعية والرعب ولا شك في ذلك.
ليس هذا فحسب فتلك الجَمعة الشيطانية عبارة عن مُخلفات سايكس وبيكو, أي بقايا حثالات الاستعمار البريطاني والفرنسي, ولهذا تجدهم يحاولون أن يتكتلوا مع بعضهم البعض في ظل تلك الثورات الهائجة, وشعارهم الجديد, الحشر مع الخونة والعملاء عيد.
وبالنسبة لعبد الله ولد أنطوانيت فسيجد ضالته في هذا المجلس المأزوم, جبث سيُبدع في بتزازهم وكسب المزيد من الأموال ليُقامر بها في صالات القمار في لاس فيغاس, وهي فرصة ذهبية لكي يخرج من أزمته الاقتصادية, وكما قيل رزق الهُبل على المجانين.
ولا يظن البعض أنني شخصياً ضد مبدأ التجمع أو ضد الوحدة العربية مهما كان نوعها أو شكلها, بل بالعكس أنا أرى أن لا قوة للعرب إلا بتوحدهم, ولكنني أعرف آل سعود جيداً, وأدرك نواياهم ومخاوفهم ورعبهم, خصوصاً بعد انهيار المارد الأمريكي وزوال نظام حسني مبارك.
فهم الآن مُرتعبين ويبحثون لهم عن ملاذ آمن ومخرج من أزمتهم, فيحاولوا أن يجعلوا من بعض الشعوب العربية الغلبانة والدول الخائبة لتكون كباش فداء للذود عنهم, وحماية عرشهم الآيل للسقوط.
وإلا لو كانوا جادين لدعوا مصر الجديدة الحُرة لتكون على رأس هذا المجلس الخائر؟
ولكنهم يُدركون جيداً أن مصر مبارك قد ذهبت إلى الجحيم, وأن مصر الشعب الجديدة هي مصر الحُرة والمُستقلة والعصية عليهم وعلى كل الخونة والمُتآمرين, وهذا دليل قاطع على أنهم لم يعودوا يطمئنوا لمصر الثورة, فلجئوا إلى دويلات وأنظمة عميلة وخانعة كالمغرب والأردن.
ولعلمهم أن اليمن الغاضب لم يُحسم أمره بعد, وربما لن يحسم الأمر لصالحهم.
فلم يبقى أمامهم إلا كلب إسرائيل عبد الله الثاني, وخدين تل أبيب محمد السادس.
فآل سعود أدركوا أن أمريكا انهارت وما عادت قادرة للدفاع عنهم وهي ليست على استعداد للتضحية من أجل عروش خاوية وأسر فاسدة, وأنها قد تعقد صفقة سياسية في المنطقة مع إيران فيذهبوا هم تحت الأرجل وتبيعهم في سوق النخاسة كما باعت الشاه من قبلهم.
وأن مصر الجديدة الحُرة المُستقلة لن تتحول إلى بودي غارد مأجور أو محامِ مُرتزق في الجامعة العربية للدفاع عن خيانات وعهر آل سعود, والدليل أن التحولات المصرية الأخيرة انقلبت 180درجة على سياسات ومصالح السعودية في مصر, ولهذا يكون آل سعود بفقدانهم لمبارك قد خسروا حليفاً استراتيجياً مهماً لطالما أيدهم وتآمر معهم.
والأشد والأنكى أن آل سعود هم من تآمر على العراق وشارك في نحره وتدميره, فغاب العراق العربي القوي عن ساحة الصراع, وأصبح هنالك عراق جديد ممسوخ جار لهم موالي لإيران بالكامل.
وعليه فآل سعود وبقية حكام دويلات الخليج باتوا يستشعرون الخطر المُحدق بعروشهم الانجليزية النخرة, وهم بحاجة ماسة إلى فحل وحامي جديد, وإلى جيوش تحميهم وتذود عن عروشهم في هذا الوقت العصيب, حتى لو اضطروا لتجميع عدة دول مختلفة ومُتضادة لتكون مصداً وحامياً لهم.
أي أن العهد الجديد لدويلات الخليج العربي, هو عهد دويلات المُرتزقة, فليس المهم تطبيق مبادئ الوحدة العربية المزعومة والاندماج بين العرب, بقدر ما هو الحصول على كثافة سكانية رادعة لإيران, تستطيع من خلالها دول الخليج أن تجيشهم لخوض الحروب القادمة والتي باتت على الأبواب.
فالسعودية كانت على الدوام تحسب عدد الأجانب المُقيمين في البلد لكي تبدو كدولة مرهوبة الجانب, فعدد السكان الحقيقي للسعودية لم يتجاوز الـ 16 مليون نسمة, لكن آل سعود يتعمدون دائماً في أن يُبالغوا بعدد السكان, قيضيفوا عليهم 8 ملايين مُقيم عربي وأجنبي كي يبدو الرقم عشريني!!
وأما بقية دويلات الخليج, فكلهم معاً بقضهم وقضيضهم بخواجاتهم وهنودهم وبنغلادشييهم, لن يتعدوا العشرة ملايين.
بينما قارب عدد سكان المغرب لوحده حوالي 38 مليون نسمة, وعدد سكان اليمن تجاوز الـ 25 مليون نسمة, بينما بلغ تعداد سكان الأردن في آخر إحصائية لعام 2011 الـ 7 ملايين نسمة.
وبمجموع تلك الدول معاً, سوف تحصل دول مجلس التعاون الخليجي على 70 مليون نسمة, ربما تكون بديلة عن غياب زخم تعداد نفوس الشعب المصري الذي خسروه بعد رحيل مبارك.
إذن من الآن وصاعداً على المواطن اليمني أن يفرض شروطه, ويُشعر بالتعالي والفخر, لأن آل سعود وبقية الكراتين خائفين من الغول الإيراني, وباتوا يطلبون وده ويتوسلون به ليكون أحد حماتهم ويتشرفوا بانضمامه إلى تلك الدائرة المُغلقة على أصحابها قبل عصر الثورات.
وشخصياً لا أستبعد أن يخرج علينا أمين عام ذلك المجلس, لكي يتوسل بجزر القمر لكي تنضم لمجلس العاهات أو الإمعات الخليجي.
وجاك الموت يا تارك الصلاة.
2011-05-11

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة