السفاح نايف بن عبد العزيز واجترار فزاعة الإرهاب

الإرهاب الحقيقي هو ذلك الإرهاب الذي يُمارسه السفاح نايف وولده المُجرم محمد
وأكبر غلطة وقع فيها روبرت فيسك هو البحث عن أدلة تدين سفاح الداخلية نايف
أمريكا القديمة التي يعرفها آل سعود قد تغيرت ولم تعد تأبه بمخاوف كلاب صيدها
قيل قديماً يا ضربون الداخلية (اللي يخاف من الذيب يطلع له) وأبشر بذئاب الجزيرة
يدرك آل سعود جيداً أنهم يواجهون مأزقاً أمنياً دولياً جديداً, قي ظل اندحار وتراجع غطرسة الغول الأمريكي, واندلاع الثورات العربية الكاسحة, وزوال أغلب الحلفاء المُستبدين والقمعيين في المنطقة.
فأمريكا بعد أن شاهدت موجات التسونامي العربي الجارف, أيقنت أن كلاب صيدها المحليين مآلهم الزوال عاجلاً أم آجلاً, فصارحتهم بمصيرهم الأسود المحتوم, وحاولت قدر الإمكان أن توجه بعض كلابها ممن يهمها أمرهم, خصوصاً كلاب حراسة البترول, فطالبتهم :
أن سارعوا وأصلحوا أنظمتكم وعالجوا مشاكلكم, وحصنوا أنفسكم, فلن أستطيع حمايتكم بعد الآن!
أمريكا استشرفت المُستقبل القادم لهؤلاء العملاء, وعلمت أنها عاجزة ولا يمكن أن تتدخل في البلدان العربية لتقف ضد رغبات وتطلعات الشعوب العربية, من أجل أن تنتصر لعملائها الصغار.
فتجربة شاه إيران مازلت عالقة وراسخة في أذهان الأمريكيين.
ولهذا أبلغت هيلاري كلينتون الملك السعودي أن أمريكا لن تغامر بعد الآن بإرسال أبنائها وبناتها لحماية العرش السعودي أو غيره من بقية العروش والكروش في المنطقة, كما حصل عام 1990م, خاصة أن التغيير القادم سيكون من الداخل وبيد أبناء الشعب وليس من خلال عدو خارجي, وعليكم أن تصلحوا أنظمتكم وتعتمدوا على أجهزنكم لأمنية.
لم يفهم آل سعود الرسالة الأمريكية بسبب الحماقة التاريخية التي يمتاز بها المخ السعودي, فسعوا بكل ما يملكون لإجهاض الثورات العربية, ثم بادروا لضم بعض أنظمة القمع العربية لمجلس التهاون الخليجي, ليكونوا يداً واحدة في ضرب الشعوب.
وكذلك توهم السفاح نايف أنهُ قادر على ابتزاز الغرب وأمريكا باجترار فزاعة بعبع الإرهاب, ولهذا أراد أن يسن قانون للإرهاب, ظناً منه أن يستطيع تخويف الغرب وسيصفقون له كالعادة؟
لكن أمريكا والدول الغربية أدركوا جيداً أن البعبع الإسلامي كان مُجرد فزاعة يستخدمها حسني مبارك وآل سعود وزين العابدين بنعلي وعلي عبد الله صالح, وأن الأمور تغيرت الآن, ولم تعد تنطلي ألاعيب العملاء الصغار على أسيادهم.
لذلك السفاح نايف وولده المجرم محمد يشعران بالاحباط والخذلان الأمريكي, لأنهم تعودوا أن يُمرروا أي قانون إجرامي وسط الصمت الغربي, وتعودوا أن يطلبوا أي تقنية حديثة وأجهزة تجسس وتلصص على المواطنين, تحت ذريعة مُحاربة الإرهاب, فتقدم لهم ماما أمريكا كل ما يطلبونه.
اليوم تغيرت الأوضاع و(خلاص بـح) لم تعد أمريكا متهمة بمصير كلابها البوليسية, وباتت تدرك عواقب أفعالها الخرقاء في دعم هؤلاء السفلة المُجرمين, وقد حذرتهم أنها لن تساندهم في جرائمهم القادمة.
لهذا يظن السفاح نايف وولده المجرم محمد, أنهم يمكن من خلال إعادة سيناريوهات الإرهاب, أن يستعطفوا قلب ماما أمريكا والغرب, وذلك من خلال اللعب على وتر الاغتيالات؟
فالسفاح نايف نجح أكثر من مرة في ابتزاز واشنطن بحجة أنهُ كلبهم البوليسي المطيع, وأنهُ خط دفاعهم الأول ضد ما يُسمى بالإرهاب, وكانوا يقدرون لذلك الكلب السعودي وفائه وتفانيه.
ولهذا يريد السفاح نايف وجروه أن يلعبا مع ماما أمريكا نفس الألاعيب القديمة.
ولهذا خرجوا بالأمس علينا بسيناريو الشاب (الزهراني) الذي حاول اقتحام موكب السفاح نايف, قرب قصره في جدة؟
يريد نايف وولده محمد أن يوهموا الغرب أنهم مستهدفون من قبل تنظيم القاعدة ومن العناصر الإرهابية, ولهذا سيُسارع في سن قوانين الإرهاب المُرتقبة, بحجة حماية نفسه.
وسيبرر فعلته لأسياده وللمنظمات الدولية أنهُ بات هدفاً للإرهاب وهو مُهدد من قبل الإرهابيين, وأن المزرعة السعودية رغم كونها مزرعة خاصة بهم, لكنها تغص بالإرهابيين.
وسيجد السفاح ضالته في تسويق مثل تلك الحوادث المفبركة والمجهولة, والتي لا نعرف مدى مصداقيتها, بالقول : أنظروا لقد تعرضت لمحاولة اغتيال آثمة.
أقول هذا لأننا نتعامل مع نظام قمعي بوليسي سري, ونأخذ المعلومات عن طريق نايف وكلابه, ولا يمكن معرفة حقيقة ما جرى, ولا يمكن الجزم أن الشاب فعلاً أراد اغتياله, فلا يمكن لعاقل أن يصدق هرطقات السفاح نايف وولده من خلال تصريحات كلبهم منصور التركي.
فمن غير المعقول أن يهاجم شاب بمسدس موكب وزير الداخلية وهو يسير مع كتيبة مدججة بالسلاح, من أخلص كلابه ومعه عدة سيارات مصفحة, حيث لا يعرف في أي سيارة يقبع الضربون نايف.
ولكن كل خططهم الخبيثة وحيلهم ستفشل وسيذهب ريحهم, ولن ينالوا سوى الهزيمة والذل والهوان.
شخصياً أعتقد أنها لعبة مكشوفة من ألاعيب وزارة الداخلية, وإذا كان نايف وولده محمد يعتقدان أن هذه اللعبة سوف تنطلي على أمريكا والغرب, فأبشرهما أن من تمنى شيء ناله, ومن خاف من ملاقاة الذئب قطعاً سوف يظهر له, وجزيرة العرب مليئة بالذئاب والأسود الكواسر.
ويعتقد بعض الإعلاميين والكُتاب الغربيين واهمين ومعهم بعض المنظمات الدولية, أنهم عندما يتعاملوا مع واقع المزرعة السعودية, أنهم بصدد التعامل مع حكومة دستورية وأنهم يتحدثون عن نظام شرعي, كما هو الحال مع أنظمة أخرى قامت على مبدأ العدالة واتت من بوابة الانتخاب.
وهذا هو الخلل الحقيقي الكبير في فهم وعقلية هؤلاء القوم البعيدين والعاجزين عن فهم طبيعة وتركيبة النظام القمعي السعودي.
فعندما تنتفض مُنظمة العفو الدولية ضد قانون الإرهاب السعودي المزمع اقراره,فأنها بهذا تمنحهم الشرعية دون أن تعلم, وكأنها تقول أن النظام السعودي نظام شرعي يمكن التعايش معه لو أنه فقط ألغى ذلك القانون الجائر!
وهنا لب المشكلة, فتلك المُنظمات الانتهازية المُنافقة التي تشاهد كل يوم جرائم وكوارث آل سعود بحق الإنسامية, تلزم الصمت وتبلع لسانها ولا تنبس ببنت شفة, ولكنها تؤدي دورها المرسوم لها بخبث منقطع النظير, من خلال القول :
أنكم يا آل سعود (يا حبايبنا), إذا ما ألغيتم هذا القانون المزمع سنه, فسوف تكونون من أبدع ما يكون.
ولهذا فمن يعتقد أن مُنظمة العفو الدولية أو غيرها من مُنظمات انتقائية ومزدوجة المعايير, ستأتي بالخير أو العزة للعرب والمسلمين فهو أحمق, وحمار أهله يفقه أكثر منه.
الحكاية كلها مجرد تبادل أدوار وإعطاء شرعية مفقودة وتثبيت أركان نظام منخور آيل إلى السقوط.
وأما الكاتب البريطاني روبرت فيسك, فيظن هو الآخر أن إدانة آل سعود تأتي من خلال جلب ورقة أو تعميم رسمي, يستطيع من خلاله إدانة السفاح السعودي نايف!!
ما هذه العقلية الفيسبوكية, عفوا أقصد الفيسكية! يا مستر روبرت؟
فالسفاح نايف وولده المجرم محمد لا يحتاجان لإصدار تعاميم أمنية, تكون في غاية السرية؟

كل ما يحتاجاه هو إرسال في طلب كلابهم الأمنية, من أصحاب الرتب العالية من شاكلة منصور التركي وغيره من بقية السلاتيح, ثم إبلاغهم بالأوامر الشفهية المُباشرة.
فحتى الطفل في جزيرة العرب, يعلم جيداً أن أي سيارة مدنية لا تتوقف عند نقاط التفتيش السعودية, سوف تتعرض لإطلاق النار بدون رحمة.
وتلك القرارات الدموية يا سيد فيسك لا تحتاج لورقة رسمية مكتوبة, ومختومة بحافر السفاح نايف أو جروه محمد.
ألم أقل لكم أننا نتعامل مع عقول أوربية رومانسية وحالمة, تتعامل مع بيئة الديناصورات السعودية المنقرضة على أنها مجتمعات بشرية مُتحضرة!
ولهذا فمن الصعب أن تتعامل مع عقلية أوربية متحضرة, تظن أنها تتعامل مع نظام دستوري سوي كبقية الأنظمة الأوربية, وعلى هذا ألأساس تتصرف تلك العقول السوية الحالمة, بينما في الحقيقة أننا نتعامل مع مملكة الظلام والإجرام ونتحدث عن مهلكة الإنسانية بجدارة.
فعندما تتعامل مع أسرة تملك البلاد والعباد, والوطن هو عبارة عن مزرعة خاصة بهم, وأن هنالك عشرات السجون السعودية, وأن 30 ألف مواطن مُعتقل سياسي في بلد يبلغ عدد سكانه 16 مليون نسمة, فهذا يعني أنك في أكبر سجن بشري في العالم, وأننا نتعامل مع نظام إجرامي قمعي مُستبد, لا يوجد لديه أي شبيه في جميع الأنظمة العالمية على الإطلاق.
هذا النظام السعودي القمعي الاستبدادي من الإجرام والخبث بحيث أنه يتفنن في تلفيق التهم وفبركة الدلائل, حتى يطيح بخصومه ومنتقديه, فعن أي وثيقة يتحدث لنا السيد فيسك؟
لقد أثبت هذا النظام الإجرامي الشمولي السعودي أنه على استعداد تام لاعتقال الشرفاء من مشايخ وأساتذة وطلبة علم ومثقفين, ومن ثم يفبرك لهم التهم بما انزل الله بها من سلطان.
وكلنا اطلع على التهم الملفقة التي وجهها السفاح نايف وولده المجرم محمد, إلى الدكتور سعود الهاشمي ورفاقه, حيث لم يجد تهمة ضدهم, فرماهم بتهمة الانقلاب على النظام!
وقد بلغت البجاحة بهذا النظام القميء أن يخرج المتحدث الرسمي بسم داخليته, المدعو اللواء منصور التركي لينفي وجود مُعتقل بإسم فهد؟
وينسى هذا المجرم العتيد أن هنالك أكثر من 30 ألف معتقل يرزحون في المعتقلات السعودية الرهيبة!
فهل يجرؤ كلب نايف, اللواء منصور التركي أن ينفي وجود بعض المُعتقلين منذ عشرات السنين دون مُحاكمة, مثل الشيخ وليد السناني وأبنائه وأبناء أخيه, والشيخ سعيد بن زعير وأبنائه, ومثلهم الآلاف؟
وأنا سأتحدى الضربون نايف وولده محمد نقار الخشب أن ينفيا من خلال كلبهما الوفي منصور التركي, أن لا وجود للمُعتقل الشيخ وليد السناني, وسأكتفي بهذا الاسم فقط؟
2011-08-07

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صنائع الإنجليز - بيادق برسي كوكس وهنري مكماهون

نفق لص اليمامة وبقية الديناصورات السعودية تترقب

مسلسل «قيامة ارطغرل» ولادة جديدة للدراما التركية الهادفة